يتمسك الشاب أحمد علي آل خيرات (26 عاما) بالأمل، ليعود لممارسة حياته بصورة طبيعية كما كان قبل تعرضه لحادث سير خلال عودته من عمله في جوازات منطقة جازان في السادس من ذي الحجة 1432ه ، جعله طريحا للفراش ويعتمد كليا على الاخرين في قضاء جميع حاجاته، ويعاني من عدم القدرة على الحركة، والكلام وفقدان الصوت، إضافة إلى خذل رباعي تشنجي، وعلى الرغم من تلقيه العلاج في مستشفيات عدة، إلا أن وضعه في تدهور. لكن والده يتمسك بالأمل ولم ييأس من رحمة الله، مشيرا إلى أنه عرض ابنه على استشاري التأهيل بالمركز التشيكي للعلاج الطبيعي والتأهيلي بالرياض وتم فتح ملف لديهم برقم 677 وأفادوه بوجود علاج له ولمدة ثلاثة أشهر بتكلفة وقدرها تسعون ألف ريال فقط، لافتا إلى أنه لم يتمكن من دفع المبلغ المطلوب، لظروفة القاسية، خصوصا أنه متقاعد، إضافة إلى صعوبة نقله وهو طريح الفراش وعدم توفر سيارة خاصة بحالته الصحية بصفة يومية، فضلا عن عدم قدرته في توفير مسكن له ولمرافقيه طوال فترة العلاج لديهم بالمركز مما استدعى الأمر العودة به إلى منزلنا في منطقة جازان وتم إحضار أخصائي علاج طبيعي على حسابي الخاص بعدد خمس جلسات في الأسبوع بتكلفة أربعة آلاف ريال شهريا (4000) لعلاجه بالمنزل. وبين أنه يوجد له مواعيد تنويم بمدينة الامير سلطان للخدمات الانسانية على قائمة (الانتظار) وهي أربعة أسابيع على نفقة وزارة الداخلية واستكمال برنامج النطق والبلع بالعيادات الخارجية بعدد جلستين في الأسبوع ولمدة ثلاثة أشهر، ملمحا إلى أنه يصعب عليه تأمين السكن له ولمرافقيه خارج مدينة الامير سلطان كما يصعب نقله لمراجعة العيادات الخارجية لعدد جلستين بالأسبوع ولمدة ثلاثة أشهر وهو طريح الفراش لعدم توفر سيارة خاصة لحالته الصحية، إضافة إلى أن الهلال الأحمر رفض نقله لمثل هذه الحالات وعدم قدرته المالية لشراء سيارة تتناسب مع وضعه الصحي.. وبين آل خيرات أنهم طلبوا منه توفير ثلاثة أجهزة لمساعدته على تسريع عملية التأهيل والشفاء بإذن الله، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة غالية التكلفة المالية إذ تبلغ تكلفتها 130 ألف ريال وهي «كرسي دراجون ميرتيك» وقيمته 64 ألف ريال ليساعده على الوقوف كهربائيا والثاني «كرسي أي شير ماك 1» وقيمته 54 ألف ريال يساعده على وضعية الجلوس وجهاز «رافعة مريض مع الميزان ارنولد 150» وقيمته 12 ألف ريال. وعلى الرغم من الألم الذي يعانيه أحمد إلا أن الابتسامة لا تفارق محياه، وأمله في الله كبير في أن يعود كما كان قبل الحادث، يتمكن من الوقوف ويسير على قدميه.