أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، أن تطوير وجهة العقير السياحية جاءت ثمرة للعمل المشترك بين القطاعين العام والخاص طيلة سنوات، منوهاً بجهود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في قيام هذا المشروع وتطوير وجهة العقير السياحية. وبين أن وزارة المياه والكهرباء بدأت في طرح الأعمال الاستشارية اللازمة للبدء في إنشاء خطوط النقل والمحطات الكهربائية ومحطة تحلية المياه ومحطة الصرف الصحي، منوهاً بأهمية مشروع تطوير العقير في توفير فرص العمل لأبناء المنطقة، وتطوير السياحة الداخلية والاستثمار السياحي، لافتاً النظر إلى أن مكانة العقير التاريخية وموقعه الجغرافي سيسهمان بمشيئة الله في نجاح المشروع ليكون وجهة سياحية رئيسية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخراً توقيع عقد تأسيس شركة تطوير العقير، في محافظة الأحساء برأس مال يبلغ مليارين و 710 ملايين ريال، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة.
وتعد وزارة المياه والكهرباء من الجهات الحكومية التي تعمل بالتضامن مع الهيئة العامة للسياحة والآثار على مشروع تطوير العقير، إضافة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية (أمانة الأحساء)، ووزارة التجارة والصناعة، والهيئة العامة للاستثمار، وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
وسيكون مشروع تطوير العقير أول وجهة سياحية متكاملة تسهم فيها الدولة بمساحة 100 مليون متر مربع، وبشواطئ تمتد بمسافة 15 كيلومتراً، وسيتم تطوير المشروع على ثلاث مراحل، وسيتم مستقبلا طرح ما لا يقل عن 30% من أسهم الشركة للمواطنين من خلال الاكتتاب العام، تأكيداً لتوجهات الدولة بأن يكون الاستثمار متاحاً للمواطنين.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في جميع مراحل تطويره في توفير أكثر من 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين.