تثير العلاقة بين مدرب ريال مدريد كارلو أنشلوتي وقائد الفريق إيكر كاسياس التساؤلات إثر الغموض الذي اكتنفها منذ معسكر الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلى أن تبادل الحديث الإعلامي إيجابي بينهما إلا أن نذر الحرب قد أوشكت مع تقارب العد التنازلي لمونديال البرازيل، إذ أصبح مدرب المنتخب الإسباني ديل بوسكي شبحا يلاحق الحارس المخضرم بتلويحه المستمر بورقة حارس البارسا فيكتور فالديز. ويبدو أن هذا القلق الذي يحاصره قد يقوده سريعا إلى مغادرة معقل البرنابيو خلال أسابيع سيما في ظل العروض التي تلاحقه، وهو ما قد يضغط به على رئيس النادي فلورنتينو بيريز وكارلو أنشلوتي نفسه، لكن الأول قد يكون أكثر تقبلا مع تنامي شعبية لوبيز في مقابل تراجع شعبية كاسياس، غير أن الثاني وبحسب تصريحاته يخشى رحيله في فترته التدريبية إذ حينها سيتذكره الناس كما يقول على أنه «المدرب الذي رحل في عهده». إذ صرح بالقول آمل أن يبقى لأنه قائد الفريق ومن الممكن أن يكون هو من يحمل اللقب العاشر للريال في بطولة دوري الأبطال الأوروبي. لكن اعتماده عليه بشكل متذبذب جعله فريسة للشكوك والظنون السيئة من كاسياس ومحبيه، فضلا عن أن موقفه الجامد منه جعل المواجهة بينهما محتدمة ولكن بشكل مبطن. الجماهير بدورها لم تعد متمسكة بقائد الميرنجي كما في السابق وتراجعت شعبيته نسبيا سيما في ظل العلاقة الحميمة مع بعض نجوم البارسا. وما يعزز رحيل كاسياس الأخبار القوية والمتداولة من قبل الإعلام المدريدي التي أفادت تقاريره أنه قرر مغادرة أسوار النادي الملكي مع حلول الميركاتو الشتوي المقبل. وذكر موقع غول أنه غير راض عن اقتصار مشاركته على مسابقة دوري أبطال أوروبا كما أن تجديد الريال لعقد دييغو لوبيز أجهض آماله في العودة إلى الرسمية. فيما تداولت الصحافة الإسبانية تصريحا للإعلامي «بونتو بيلوتا» الذي قال إن رئيس فريق ريال مدريد على استعداد للتخلي عن خدمات الحارس التاريخي للمرينغي في حالة أراد الأخير الرحيل عن الفريق وهو ما يعني أن موانع الإبقاء عليه ليست فنية.