طبيبات وعاملات، يرين أن قيادة المرأة لسيارتها ضرورة، وأرجعن السبب إلى أن ذلك يساعدهن في حل مشكلة تأخر المرأة العاملة في الوصول إلى مقر عملها خصوصا عندما تكون هناك حالات طارئة يكون فيها المريض في حالة الخطر، لكنهن اشترطن تهيئة البنية التحتية الملائمة أولا للحد من مخاطر القيادة التي يمكن أن تتعرض لها المرأة: سامية: حالات طارئة «هناك جملة من الأسباب التي تدعوني إلى تأييد قيادة المرأة للسيارة، منها حالات هروب السائقين، ما ينعكس سلبا على كافة أفراد الأسرة من الأبناء والبنات في المدارس أو كانوا عاملين، ومن منطلق عملي كطبيبة نساء وتوليد، فإنني أتلقى اتصالات من المستشفى على مدار اليوم خصوصا في الحالات المرضية الطارئة، وفي أوقات كثيرة يكون السائق منشغلا مع الأبناء في المدارس، وأرى أن قيادة المرأة للسيارة ليست بهدف الاستمتاع أو لمجرد القيادة، ولكن من أجل قضاء احتياجات ضرورية تفرضها طبيعة عمل المرأة في القطاعات المختلفة». د. سامية العمودي أستاذ مشارك في جامعة الملك عبدالعزيز د. وفاء: أوقات حرجة «نعم، أؤيد قيادة المرأة للسيارة من جهة وتأمين وسائل نقل عامة آمنة من جانب آخر كالمترو والباصات والقطارات لخدمة المرأة العاملة التي تحرص على الانضباط في الحضور لمقر عملها بعيدا عن تذمر وهروب السائقين، ونحن كطبيبات مرتبطات بحالات مرضية قد تحصل في أوقات حرجة وتتطلب الحضور الفوري للمستشفى، وهنا تكمن المشكلة بالنسبة لنا إذ يمكن أن يكون السائق في وقت راحته أو منشغلا بمشاوير أسرية أخرى». د. وفاء فقيه استشارية النساء والتوليد وأستاذ مشارك بجامعة الملك عبدالعزيز د. عائشة: بنية تحتية. «موقفي مؤيد طالما أن المرأة سوف تقود سيارتها في ضمن الأطر الشرعية واحترام القيم الاجتماعية، والعديد من السيدات يخضن تجربة قيادة السيارة في العديد من الدول العربية والخليجية، ولم تحدث لهن مشكلات تذكر، لكن ينبغي قبلا تهيئة البنية التحتية بإيجاد شركات إصلاح للسيارات في حال تعطل السيارة في الطريق، وأن تكون لدى المرأة ثقافة وملمة بميكانيكا السيارات، كما ينبغي إجراء دراسة ميدانية من الجهات ذات العلاقة حتى لا تكون قيادة المرأة للسيارة بشكل عشوائي». د. عائشة متولي استشارية النساء والتوليد في مستشفى الملك عبدالعزيز د. إيمان: تهيئة القطاعات «ينبغي قبل قيادة المرأة للسيارة تهيئة القطاعات ذات العلاقة لوجود أقسام نسائية في حال وجود حوادث مرورية، ومن جهتي أؤيد قيادة المرأة للسيارة وفق ضوابط واشتراطات، كأن يتم السماح لمن تجاوزن سن الثلاثين، لأن قيادة المرأة للسيارة سوف تحد من العديد من المشكلات التي تترتب على عدم وجود سائق خاصة أن تأشيرة استقدام سائق لا تمنح إلا لشريحة المطلقات والأرامل دون الفتيات، في حين أن المرأة العاملة تحتاج الوصول إلى مقر عملها بلا تأخير حتى لا تتعطل واجباتها نحو الآخرين». د. إيمان الحواري أخصائية الجراحة ومدير الجودة وإدارة المخاطر بمستشفى الملك عبدالعزيز.