كشفت الشؤون الصحية في محافظة الطائف أن الإنشاءات الأساسية لمستشفى أم الدوم باتت في خطواتها الأخيرة، مؤكدة أن المستشفى سيفتتح أبوابه لاستقبال المواطنين وتقديم الخدمات الصحية بالشكل المأمول بعد ثمانية أشهر. وأوضح ل«عكاظ" المتحدث الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان أن نسبة الانتهاء من أعمال الانشاءات في مستشفى ام الدوم شمال الطائف بلغت نحو 97%، لافتا الى أنه وفور الانتهاء منها سيتم البدء في تنفيذ تجهيزات وتأثيث المستشفى، والذي لا يتعدى الثمانية أشهر، بعدها يكون المستشفى جاهزا للافتتاح، مشيرا الى أن مستشفى أم الدوم تصل سعته السريرية إلى 50 سريرا، فيما رصدت له ميزانية ضخمة تصل إلى 27 مليون ريال، إذ يشتمل على أقسام للطوارئ للنساء والرجال، وأقسام للتنويم والعيادات الخارجية، وسكن خاص للممرضات وأقسام للأشعة والمختبر وقسم للولادة وغرفتين للعمليات، كما سيضم المستشفى قسما للعناية المركزة وغرف مخصصة للإفاقة والصيدلة والخدمات المساندة وغرف للمولدات الكهربائية التي تستخدم وقت انفصال التيار الكهربائي ومستودعات للتخزين والطبخ والاعاشة. وكان أهالي منطقة أم الدوم شمال الطائف طالبوا الشؤون الصحية بالمحافظة بسرعة إنجاز المستشفى الذي جاءت ولادته متعسرة -بحسب قولهم- بعد سنوات من المناشدات والنداءات المتكررة، وزاد تعثره حينما أسند تنفيذه لإحدى الشركات المتعاقدة منذ ثمانية أعوام. وأبدى الأهالي استياءهم من عدم تسريع وتيرة الإنشاءات والتجهيزات للتعجيل بالافتتاح تخفيفا من معاناتهم الطويلة للركض وراء العلاج داخل مستشفيات محافظات الطائف رغم انتهاء مدة المشروع منذ ثلاثة أعوام. يأتي ذلك في ظل ما تشهده المنطقة من تزايد في أعداد السكان، خاصة منطقة أم الدوم التي تعد من المناطق الكبيرة شمال الطائف، والتي تخدم العديد من القرى والمراكز والهجر وتربط المسافرين والزوار القادمين من شرق المملكة وجنوبها بمنطقة المدينةالمنورة، كما تشهد طرقاتها في كل الأوقات حركة مرورية كثيفة، ما يستوجب المبادرة بافتتاح المستشفى لتلقي هذه الحالات، إذ يضطر الأهالي إلى نقل مرضاهم إلى مستشفيات محافظة الطائف قاطعين مسافة تصل إلى 400 كلم ذهابا وإيابا ما يعرض طالبي العلاج لمضاعفات صحية غير محمودة العواقب. تجدر الإشارة الى أن لوحة المشروع تحمل معلومات عن تاريخ بدء المشروع في 21/9/1427ه، وتم توقيع العقد لتنفيذه لمدة زمنية لا تتجاوز 23 شهرا، أضيف إليها 152 يوما، ثم 145 يوم توقف، تلتها سبعة أشهر إضافية مخصصة للتجهيزات والتأثيث، وبحسب المدة الزمنية يفترض أن يتم الانتهاء والتسليم في عام 1431ه أي قبل ثلاثة أعوام ونصف.