أكد ل«عكاظ» إبراهيم عسيري شقيق المجني عليه في حفل زفاف تبوك «حسن»، بطلقة نارية، صوبها نحوه والد العروس إثر خلاف نشب بينهما، أن شقيقه العريس يعيش مع زوجته ابنة القاتل، في بيتهما ولا ذنب لهما بما حدث. واستغرب العسيري من البيان الذي أصدرته شرطة منطقة تبوك في توجيه أصابع الاتهام إلى شقيقه المقتول وأنه كان ينوي الدخول إلى قاعة النساء، مشيرا إلى أن تلك المعلومات غير صحيحة، لافتا إلى أنه تواصل مع شرطة المنطقة التي صححت البيان مرة أخرى. وروى العسيري الحادثة قائلا: «عاداتنا وتقاليدنا تمنع دخول أي رجل إلى قاعة احتفال النساء، إلا الزوج يدخل إلى الغرفة المخصصة له ويأخذ زوجته». وأضاف: «كانت الأمور تسير في الزواج بشكل جيد، وفي المساء وأثناء رغبة شقيقي العريس بالدخول ليزف مع عروسه، في الجزء المخصص له، طلب والد العروس الدخول معه، إلا أننا رفضنا طلبه بحكم العادات والتقاليد التي تحكمنا، وجرى منعه من قبل شقيقي المقتول (حسن)»، مبينا أن الجاني اعتدى على شقيقه المجني عليه، الذي منعه من الدخول هو وأبناؤه وتدخل عدد من الأقارب وأنهوا المشكلة. واستطرد العسيري حديثه «بعد أن دخل العريس إلى عروسه، توقف أخي المقتول (حسن) أمام البوابة لمنع أي شخص من الدخول إلى قسم النساء، إلا أن الجاني أصر هو وأبناؤه على الدخول، وحدثت مشاجرة بينهم أخرج على إثرها الجاني سلاحه الرشاش، وأطلق النار على شقيقي حسن وسط دهشة من الحاضرين، حيث دخلت الرصاصة بظهر شقيقي وخرجت من الأمام واستقرت ببطن ابن القاتل». وأشار إبراهيم العسيري أنه أخذ السلاح وقام بتفريغه من جميع الطلقات خشية وقوع كارثة أخرى، مشيرا إلى أنهم نقلوا المقتول «حسن» وابن القاتل إلى المستشفى، إلا أن المنية وافت شقيقه بعد أن لقنه الشهادة في السيارة. وأبان العسيري أن شقيقه المقتول متزوج ولديه ابنتان، لميس (4 سنوات) وزهرة (4 أشهر)، وكان محبوبا لدى أسرته وأشقائه وزملائه، مؤكدا أن ما حدث هو قضاء وقدر، سائلا المولى جلت قدرته أن يرحم شقيقه ويسكنه فسيح جناته. وفي السياق ذاته، أصدرت شرطة منطقة تبوك بيانا حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أكدت فيه أن واقعة إطلاق النار التي حدثت في إحدى المناسبات كان المتسبب فيها أهل العروس وليس كما ذكر في البيان الذي سبقه بأنهم أهل العريس.