أوضح شقيق المجني عليه في حادثة حفل زفاف تبوك إبراهيم العسيري أن شقيقه حسن -رحمه الله- متزوج ولديه ابنتان إحداهما بالرابعة من عمرها والأخرى تبلغ من العمر أربعة شهور، وكان يعمل بمديرية شرطة منطقة تبوك. و قال: بدأنا بالتجهيز لزواج شقيقي العريس «خالد» أنا وأشقائي ومن ضمنهم المجني عليه وقمنا بانهاء مراسم الخطبة من ابنة الجاني وكانت الأمور تسير على ما يرام لاسيما وأن شقيقنا الأكبر «عبدالله « متزوج من إحدى بنات الجاني كذلك، وبعد تحديد موعد الزفاف حضرنا إلى الاستراحة التي تقام فيها مراسم الزواج وكانت الأمور طبيعية، وفي التاسعة مساء أخبرني أخي «خالد» برغبته بالدخول لزفة زوجته وعندها أصرّ الجاني (والد العروس) على الدخول معه، ولكننا رفضنا هذا الأمر وتم منعه من قبل أخي حسن الذي كان بينه وبين الباب، وتم الاعتداء عليه من قبل الجاني وأبنائه بالأيدي وحدثت مشاجرة بيننا انتهت بتدخل الحضور، وانتهت المشكلة وعدنا إلى قسم الرجال، وأخبرنا أنا وحسن العريس خالد بأننا سندخله من باب المطبخ بعد أن تهدأ الأمور. وأضاف إبراهيم العسيري: «وفي الثانية عشرة ليلاً تم إدخال أخي على عروسه في الكوشة وذهب حسن إلى باب النساء كي يمنع أي أحد من الدخول، وذهب الجاني وبرفقتة أبنائه إلى باب النساء وتشابك أحد أبنائه مع أخي حسن بالأيدي وفجأة أخرج الجاني سلاحًا من نوع الرشاش وقام بإطلاق النار على حسن من الخلف حسب رواية الحاضرين، لأنني كنت حينها بقسم الرجال، وعندما سمعت صوت إطلاق النار خرجت ومعي مجموعة لنستوضح الأمر ورأيت الجاني ممسكًا بالسلاح ولم أكن أعلم حينها بأنه قد أطلق النار على حسن وقمت بسحب السلاح منه وأفرغته من الرصاص وأعطيته لابنه الأكبر وقلت له: ادخل السلاح للسيارة، وبعد ذلك سمعت صوت صراخ وإذا بي أرى أخي حسن مضرجًا بدمائه وكذلك ابن الجاني، حيث إنه قام بإطلاق رصاصة دخلت من ظهر حسن وخرجت من الأمام واستقرت ببطن ابنه. وأضاف: على الفور قمت بأخذ حسن وابن الجاني المصاب وأركبتهما بسيارة الجاني ومعي شقيقي عبدالله وأحد أبناء الجاني واتجهنا لمستشفى الأمير فهد كونه أقرب مستشفى وبالطريق كنت ألقن الشهادة لأخي حسن الذي كان يقول لي: أنا حرّان يا إبراهيم، وقد نطق الشهادة قبيل وصولنا للمستشفى وبعد ثلاث ساعات تم تحويله إلى مستشفى الملك خالد المدني وهناك أبلغت بوفاته كون الطلقة اخترقت الشريان الذي يغذي الدماغ بالأوكسجين. وأوضح إبراهيم أن المجني عليه أوصى بالاهتمام ببناته وأهل بيته، وكأنه كان يشعر بأن مكروهًا سيحدث له. وقال إبراهيم: المجني عليه قتل وهو يحاول منع دخول رجال أجانب على الحاضرات وليس كما أِشيع بأنه كان يرغب بالدخول إلى قاعة النساء ولدينا شهود وأطلب من الشرطة توضيح هذا الأمر وإظهار الحقائق، وأن نتمكن من دفنه لأن كرامة الميت دفنه. من جانبه قال أحد الحضور بالاستراحة لحظة الحادث: كنت موجودًا بعد نقل المصابين للمستشفى وحضرت الدوريات الأمنية وتم أخذ عائلة الجاني بواسطة تنظيم أمني من قبل الدوريات، وقمنا بأخذ عائلة حسن وإخوانه ونقلناهم للمنزل كي لا تحدث أي مشكلة. فيما أضاف شقيق زوجة المجني عليه محمد علي الشهري: أن المجني عليه كانت علاقته بزوجته ممتازة وأنها تلقت الخبر بحزن كبير. كما قال شقيقا المجني عليه عبدالله وخالد «العريس» وهما متزوجان من اثنتين من بنات الجاني: «إنهما مستمرّان مع زوجتيهما وأكدا ألا ذنب لهما في ما فعله والدهما». وأضاف خالد: «قمت باصطحاب زوجتي بعد إطلاق والدها النار على شقيقي وهي موجودة بمنزلي ولاصحة لما أشيع عن الطلاق». وكان الناطق باسم شرطة منطقة تبوك المقدم خالد الغبان قد أوضح أنه ورد بلاغ لغرفة العمليات عن وجود إطلاق نار بإحدى الاستراحات أثناء إقامة حفل زواج بها وبالانتقال الفوري اتضح قيام والد العروس بإطلاق النار أمام مدخل النساء وذلك لرفضه دخول إخوان العريس للقاعة مما أدى إلى مقتل شقيق العريس وإصابة ابن الجاني إصابة متوسطة، جرى القبض على الجاني وإيقافه وتحريز السلاح ومعاينة الموقع وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.