أكد عدد من الخبراء والسياسيين ل «عكاظ» أن العام الهجرى الجديد سوف يشهد تغيرا حقيقيا فى العراق، وأن الربيع العربي سوف يجتاح العراق بقوة، كما أن الاستقرار سيعود بشكل كامل لمصر مع استمرار الأزمة السورية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. في هذا السياق، توقع الدكتور محمد إبراهيم منصور مدير مركز دراسات المستقبل، أن يشهد العام الهجري الجديد عدة تحديات سياسية إقليمية ودولية في مقدمتها استمرار التوتر والاستقطاب السياسي في دول الربيع العربي خاصة وتونس وليبيا ومصر بدرجة أقل، فيما توقع أن تشهد الأزمة السورية فشل مؤتمر جنيف 2 على خلفية موقف المعارضة وبالتالي ستلجأ الأطراف المتنازعة إلى الاقتتال الداخلي بما ينتهى لصالح النظام السوري، وقد يعاد انتخاب بشار الأسد 2014 وسيواجه بمعارضة شديدة من السوريين وبعض الأطراف الدولية والإقليمية. ويضيف منصور أن السودان نجحت فى امتصاص المعارضة وخرجت من الدخول في مواجهات الربيع العربي، بينما ترشح الأحداث البحرين لعودة الاضطرابات بها لكنها ستتمكن بمساعدة حلفاء إقليميين من مواجهة هذه القلاقل. وقد يعود الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي لمائدة المفاوضات قريبا وتنجح الضغوط الدولية فى ممارسة تأثير للوصول لحل وسط للقضايا المعلقة. من جانبها، قالت الدكتورة جهاد محمود أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط إن الأزمة السورية مرشحة للاستمرار خلال العام الهجري الجديد، وتوقعت أن يفشل مؤتمر جنيف 2 فى حل الأزمة السورية، وقالت إن الأزمة السورية لن يحسمها إلا رحيل الأسد، وأكدت أن نفس الأمر ينسحب على الأزمة الفلسطينية وأن المعايير المزدوجة التى تحدثت عنها الخارجية السعودية فى بيانها عقب الاعتذار عن مقعد مجلس الأمن جعلت عشرات القرارات التى يصدرها مجلس الأمن دون جدوى. وتوقعت الدكتورة جهاد أن يعود الاستقرار لمصر خلال العام الهجرى الجديد بعد تنفيذ المراحل المتبقية من خريطة الطريق، وقالت إنه بعد إقرار الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية سيعود الاستقرار إلى مصر، وأن كل محاولات جماعة الإخوان المسلمين لإفشال الدولة المصرية سوف تفشل. بدوره، قال الدكتور سيد حمدان عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب التغيير الديمقراطي أن العراق هي أكثر الدول العربية المرشحة للدخول فى الربيع العربي نتيجة للسخط على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وزيادة الانفجارات وظهور الدولة العراقية بمظهر الدولة العاجزة عن تحقيق الخدمات أو التوافق السياسي أو الحسم الأمني، وهو ما يجعل العراق الأكثر قربا من الربيع العربي، كما توقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار فى اليمن خاصة الحرب على الإرهاب. وحول الأوضاع فى مصر قال إنه يتوقع عودة الاستقرار السياسي في مصر بعد الانتهاء من خريطة الطريق.