يأتي الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار (الصحة النفسية لكبار السن) الذي تشارك فيه المملكة اليوم، لما لهذه الفئة لها من أهمية بالغة في مجتمعنا. ولا شك أن العناية بكبار السن يجب ألا تقتصر على احتفالية سنوية بل يجب على الجهات الحكومية والجمعيات وضع أنظمة ولوائح للعناية بهذه الفئات وحمايتهم داخل الأسرة وخارجها من المخاطر المحدقة التي قد تحولهم من أسوياء إلى مرضى نفسيين ويجب أن تقدم لهم الرعاية الكاملة والاحتواء ودمجهم في المجتمع من خلال البرامج وتنظيم الفعاليات المناسبة لفئاتهم العمرية التي تتضمن المحاضرات التثقيفية والعلاجية. فإذا كان أصحاب الاختصاص من أطباء واستشاريين يهدفون بالمشاركة لرفع مستوى الوعي لدى المرضى والمراجعين وكذلك رفع مستوى الخدمة فيها حسب المقاييس العالمية التي تنعكس آثاره الإيجابية على صحة الفرد النفسية والاجتماعية فإن المأمول منهم المساهمة الفاعلة في دعم البرامج التوعوية لكبار السن وأسرهم وإيجاد رسالة واضحة بأن الإهمال قد يؤدي إلى المرض والكآبة والعزلة الاجتماعية وتلك المخاوف تؤثر سلبا على صحة ونفسية المسنين وتقودهم إلى مخاطر يجب التنبه لها مبكرا، كما يجب أن تكون رسالتهم واضحة في نشر الثقافة النفسية والاجتماعية لكافة أفراد المجتمع.