شرعت السلطات الإيرانية أمس في إزالة ملصقات عملاقة معادية للأمريكيين تشكك في صدق نية الولاياتالمتحدة في المفاوضات النووية عن لوحات إعلانية، كانت قد وضعت في وقت سابق في شوارع العاصمة، كما ذكرت وكالة فارس للأنباء. تأتي إزالة هذه الملصقات من شوارع العاصمة، قبل أسبوع من الذكرى ال34 لعملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران التي أعقبها قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتبدو إيران أكثر اندفاعا من كل مرة للتقارب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي وصفه مراقبون بالمريب وعلى حساب قضايا حيوية من أبرزها الملف السوري. وأعلنت مجموعات إيرانية محافظة، لا تتفق مع السلطات الإيرانية في مسألة التقارب مع أمريكا، أن التظاهرة السنوية التي تقام في هذه المناسبة ستكون أكبر من تظاهرات السنوات السابقة، وذلك ردا على بوادر التقارب مع الغرب وخصوصا الولاياتالمتحدة، والتي أطلقها الرئيس حسن روحاني منذ انتخابه في يونيو (حزيران) الماضي. وفي تبرير لتوقيت إزالة هذه الملصقات المعادية للأمريكيين، زعم هادي عياضي المتحدث باسم رئيس بلدية طهران أن «هذه الملصقات وضعت بدون موافقتنا». من جانبه أكد محمد حساني مدير شركة عوج الثقافية والإعلامية التي وضعت هذه الملصقات أن «هذه الملصقات الإعلانية لا تعني أي عداء» للمفاوضات مع الأمريكيين وإنما تدل على نوع من عدم ثقة إيران بهم. وأطلق في الأسابيع الأخيرة نقاش حول جدوى الاستمرار في ترداد هتاف «الموت لأمريكا» في مناسبات رسمية. إلا أن المحافظين اعترضوا على إلغاء هذا الهتاف، مشددين على أنه لا يمكن لإيران الثقة بالولاياتالمتحدة. وكان خطاب الرئيس الإيراني في الأممالمتحدة حسن روحاني بداية التقارب مع الولاياتالمتحدة نهاية الشهر الماضي، إذ زعم رغبته في الحوار حول الملف النووي، فيما ردت واشنطن بالقول إنها تريد أفعالا لا أقوالا.