ما يزال سكان حي السليمانية الغربية يعانون من استمرار تسرب المياه منذ رمضان الماضي، دون وجود حل جذري لمعاناتهم التي جعلتهم يستخدمون بعض الأدوات البلاستيكية لوضعها داخل الحفر التي ظهرت في الشوارع نتيجة المياه المستمرة، كما اشتكوا ل«عكاظ» من استمرار ضعف وتعطل الإضاءة بالحي.. «عكاظ» زارت الحي ووقفت على معاناتهم. يطالب كل من محمد الشمراني وخالد الزهراني وعبدالله الزبيدي، الجهات المعنية بالتدخل لإنهاء معاناتهم التي امتدت لاكثر من اربعة أشهر، مناشدين الأمانة بسرعة إنقاذهم من استمرار جريان المياه في الشوارع الأمر الذي يهددهم بانتشار حمى الضنك بالحي وأضافوا «ما يزيد الخطر على السكان خاصة الأطفال والنساء وكبار السن وجود حفر وعائية بسبب تهالك طبقات الاسفلت في ظل غياب الإضاءة بالحي»، مشيرين إلى أن الإضاءة قديمة وبعضها قد أصبحت أعمدة بلا إضاءة مما يجعل أمر السقوط في هذه الحفر أمرا واردا في الفترة المسائية، واستطردوا يقولون: «قمنا بوضع بعض جوالين المياه لوضعها داخل الحفر خوفا من سقوط أحد بها أو مرور المركبات عليها مما يسؤدي إلى كارثة». ويقول طالع المالكي إن الجهات المعنية غائبة عن خدمة الحي كما تغيب الإضاءة وكذلك الشوارع التي أصبحت متهالكة بسبب جريان المياه طوال اليوم داعيا إلى ضرورة إصلاح تلك التسربات وإنهائها بشكل تام وليس مؤقتا، بعيدا عن الحلول المؤقتة التي ظلت الجهات المعنية تقوم بها أكثر من مرة كل ما ملأت المياه الشوارع دون جدوى، وأضاف «الواقع أن الحل المؤقت لا يستمر أكثر من يومين ليعود التسرب والظلام كما كانا من قبل». «عكاظ» نقلت شكوى السكان لأحد مسؤولي أمانة جدة، الذي اعتبر صيانة الإضاءة مهمة موكلة لشركات معينة متعاقدة مع الأمانة ويتم الإبلاغ عن طريق رقم البلاغات بالأمانة 940 وفي حال عدم قيام هذه الشركات بإصلاح الخلل تقوم الأمانة بمعاقبتها والعقاب قد يصل لحد إلغاء التعاقد معها. من جانبه قال مصدر بشركة المياه الوطنية، بأن تسرب المياه نوعان منها العذب ومنها مياه الصرف، مشيرا إلى أن الشركة نفذت علمية إصلاح التسرب قبل عدة أسابيع بالحي قبل عودته مجددا.