تتجه بوصلة العالم اليوم إلى كلاسيكو الأرض بين قطبي الليغا برشلونة وريال مدريد وسط أجواء صاخبة في أعقاب مواجهتي دوري الأبطال، والعودة القوية للملوك الإسبانية في الدوري المحلي، حيث استفاد الميرنجي من تعادل غريمه البرشلوني في رحلته إلى فريق أوساسونا حين تعادل بدون أهداف في حين تفوق الريال على نظيره مالقا في سانتياجو برنابيو بهدفين نظيفين، وهو الأمر الذي جعل فارق النقاط بين الفريقين يتقلص لثلاث نقاط ألهبت المواجهة النارية التي يحتضنها ملعب الكامب، إذ إنه في حالة فاز الضيوف فإنه سيعادل رصيد البلاوغرانا وفي حالة فوز الفريق فإن الفارق سيتضاعف إلى الست نقاط. وسيكون الكلاسيكو بين الغريمين التقليدين الأول الذي يحضره الوافد الجديد لكتيبة البلاوغرانا، البرازيلي نيمار دا سيلفا وهو ذات الأمر بالنسبة للوافد الجديد لكتيبة المرينجي الويلزي غاريث بيل. وبتجدد الكلاسيكو يتجدد التنافس القوي الموجود بين أفضل لاعبين موجودين في الساحة العالمية اليوم بين الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة وبين المتألق ابن جزيرة ماديرا البرتغالية كريستيانو رونالدو نجم فريق ريال مدريد. وهذه هي المواجهة 167 بين عملاقي إسبانيا في منافسات الدوري الإسباني الدرجة الأولى والتي جاءت معظم تفاصيله لصالح فريق ريال مدريد حيث تمكن من الفوز في سبعين مواجهة مقابل 64 لصالح البلوغرانا فيما انتهت 32 مواجهة المتبقية بلا غالب ولا مغلوب، فيما تمكن الفريق الأبيض من إحراز 270 هدفا متفوقا على الغريم الكتالوني بفارق 11 هدفا. ووصف الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب فريق ريال مدريد الإسباني لقاء الغريم برشلونة في الكلاسيكو بأنها مواجهة من العيار الثقيل. وقال أنشيلوتي إنها مواجهة من العيار الثقيل، الجميع يترقب الصراع بين برشلونة وريال مدريد، هي لعبة واحدة تأتي ونمر في مرحلة جيدة وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتيجة إيجابية. أما مارتينو بدا مبتهجا بعودة ميسي وقال إن اللاعب عاد في وقت مناسب قبل الكلاسيكو وأضاف «إنه في مستوى جيد ومنحنا التعادل أمام ميلان، رأيته يلعب بسرعة وثقة كما أنه كان يواصل هجماته». ورغم التعادل يرى مارتينو أن لاعبيه في حالة بدنية جيدة قبيل الكلاسيكو، وإن كان قد أقر بأن برشلونة لم يتقن إتمام الهجمات وهو ما جعله يهدر الفوز باللقاء والنقاط الثلاث الثمينة في البطولة الأوروبية.