قررت أحزاب المُعارضة التونسية المنضوية ضمن إطار «جبهة الإنقاذ» تعليق مُشاركتها في الحوار الوطني مع الائتلاف الحاكم، ما يعني عودة الأزمة السياسية إلى المربع الأول. وقال القيادي في الائتلاف اليساري «الجبهة الشعبية»، وعضو جبهة الإنقاذ زياد الأخضر، إن الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ قررت «تعليق مُشاركة أحزاب المعارضة في الحوار الوطني» الذي من المُفترض أن ينطلق اليوم الجمعة. وأرجع الأخضر القرار إلى عدم وجود مفاوض مسؤول، وحمّل حركة النهضة الإسلامية ورئيس الحكومة الحالية مسؤولية إفشال الحوار من خلال التنكر للتعهدات والالتزامات التي نصت عليها وثيقة خارطة الطريق المُكملة لمبادرة المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار. يذكر أن الحوار الوطني كان يُفترض أن ينطلق أمس الأول، ولكنه تعثر بسبب عدم إعلان علي العريض رئيس الحكومة المؤقتة صراحة وبوضوح تعهده باستقالة حكومته في غضون ثلاثة أسابيع وفقا لما جاء في وثيقة خارطة الطريق التي وقعتها حركة النهضة الإسلامية. من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد العروي أمس، عثور قوات الامن على سيارة مفخخة في بلدة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب). ولفت الى ان «مجموعة سيدي علي بن عون» مرتبطة بمجموعة قتلت في 17 اكتوبر الحالي عنصرين من الدرك في كمين بمعتمدية قبلاط من ولاية باجة (شمال غرب). واوضح ان السيارة المفخخة التي تم العثور عليها في سيدي علي بن عون، هي ملك تونسي ملاحق يتحدر من قبلاط. وقال مصدر أمني، إن فرق الهندسة العسكرية قامت بتفجير السيارة لأنها كانت مفخخة «بطريقة معقدة جدا» وأن سكانا يقطنون على بعد كيلومتر واحد من مكان التفجير شعروا به. أعلنت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، أن خمسة من أتباعها اصيبوا بجروح في هجوم شنه متظاهرون أمس، على مقرها في مركز ولاية باجة (شمال غرب)، وكان متظاهرون أحرقوا أمس ، مقر حركة النهضة في مركز ولاية الكاف . وقالت وكالة الانباء الرسمية ان الجنازة تحولت الى تظاهرة ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة.