تحول حلم مشروع تصريف مياه السيول الذي كان يراود أهالي حي العنود بمحافظة الطائف، إلى كابوس وخطر يتربص بالسكان، بسبب الأمطار التي هطلت على الحي مؤخرا وكشفت عن مشروع بلغت تكلفته أكثر من 209 ملايين ريال، أسند لمقاول تلاعب بحياة وأرواح عدد من المواطنين ونفذه بطريقة بدائية، ما حدا بهم للنزوح وهجرة بيوتهم، والتوجه لذويهم في الاحياء المجاورة، في ظل صمت الأمانة وغياب المتابعة من قبل المجلس البلدي في الطائف. وأكد كل من عبدالرحمن المالكي وتركي الثبيتي أن الأمطار التي هطلت على المنطقة مؤخرا تسببت في عرقلة حركة السكان وإتلاف السيارات واحتجازهم واغراق منازلهم بعد ان تجمعت المياه، وحولتها رداءة تنفيذ المشروع للمنازل والمساجد، دون التدخل من قبل الأمانة لإعادة الطبقة الاسفلتية في الشوارع. وانتقد حامد المنصوري وسعد المنصوري من سكان حي العنود الأمانة بسبب عدم فتتح الاشارة الضوئية بعد أن قامت بإغلاق الحي بمشروع التصريف واغلاق المخرج المخصص للحي، ما فاقم المعاناة وجعل السكان ممنوعين من الخروج وتحيط بهم الاخطار من كل حدب وصوب. عواض الربيعي وعقاب الحارثي استغربا صمت الامانة وغياب مسؤوليها عن الوقوف على الكارثة التي حلت بالسكان وكادت أن تؤدي بحياتهم لولا تدخل أحد موظفي قسم النظافة في البلدية وقام باستدعاء مضخات المياه ومعدات. من جهته أكد عضو المجلس البلدي في محافظة الطائف أحمد الشهيب، أنه سيتم كتابة تقرير عن كافة المخالفات على المشروع الذي لازال يعاني منه السكان ويشكل خطرا عليهم ولازال متعثرا وسيتم استدعاء كل الاطراف في المشروع. فيما أشار مدير إدارة المشاريع في أمانة الطائف أن حي العنود رصد له مبلغ 44 مليون ريال لإعادة تهيئة الشوارع وتنفيذ المشروع الحالي. صمت الأمانة على الرغم من الأمطار التي شهدتها محافظة الطائف مؤخراً إلا أن الشوارع باتت مهددة بتجمعات المياه التي لم يتم ازالتها ما قد تنذر بانتشار البؤر والمستنقعات التي يتولد فيها البعوض.