انتهت منذ أكثر من ستة أشهر المدة المحددة للانتهاء من إنجاز مشروع تصريف مياه السيول في حي العنود بالطائف، لكن المشروع لا يزال حتى الآن تحت التنفيذ، مسببا إرباكا بالغا للسكان الذين ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء منه لتسيير حياتهم على وتيرتها الطبيعية دون منغصات. «عكاظ» وقفت في جولة ميدانية على واقع المشروع ومعاناة الأهالي من تأخر تنفيذه لأشهر عديدة من غير أن تحدد الجهة المختصة في البلدية موعدا قاطعا للانتهاء منه. ولاحظنا أن عبارة التصريف قسمت حي العنود الى قسمين وتسببت في تقييد حركة سكان الحي الذي تحولت شوارعه الى ترابية دون تدخل لترقيع الطبقة الأسفلتية التي تآكلت، بينما لا تزال فتحات التصريف المكشوفة تعوق حركة السير أمام المنازل. وطالب عدد من الأهالي الذين التقيناهم خلال الجولة الجهات المختصة بإعادة النظر في المشاريع التي أرهقت سكان الحي وعرقلت تحركاتهم، ومنها مشروع السيول الذي تباطأ تنفيذه رغم أن نسبة إنجازه وصلت الى 90%. وكان من المقرر أن ينتهي قبل أكثر من ستة أشهر حسب العقد الموقع مع مقاول المشروع الذي يبدو أنه استمرأ ضعف رقابة الجهة المختصة ولم يعد يأبه كثيرا للأمر. وقال عواض الربيعي: إن حفريات المشروع تسببت في إعطاب سياراتنا وخدمت فقط أصحاب الورش الذين استفادوا من تعثر المشروع حيث ازدهر نشاطهم، مضيفا: كان الجميع ينتظرون انتهاء تنفيذ مشروع تصريف السيول ليخدم الحي ويوقف تجمع المياه بالشوارع والساحات في موسم الأمطار، لكن تعثره أصابهم بالإحباط خاصة أنه ارتبطت به تعرية الطبقة الأسفلتية للشوارع المحيطة به، ما عرض سياراتهم لتلفيات بالغة تتطلب إخضاعها للصيانة كل بضعة أشهر. بينما استغرب محمد الزهراني إسناد مثل هذه المشاريع الكبيرة الى مقاولين لا ترقى إليها إمكانياتهم، داعيا الى محاسبة مقاول مشروع تصريف مياه السيول. وأهاب بالجهات المختصة تشكيل لجان للوقوف على وضع حي العنود. وأشار عبدالله العتيبي الى مخاطر الغبار الذي تثيره حركة السيارات بالشوارع على السكان المصابين بمرض الربو، خاصة الأطفال، مشددا على ضرورة إعادة الطبقة الأسفلتية الى سابق عهدها في أقرب وقت ممكن. وتحدث أحمد السبيعي عن وضع النظافة المتردي ومستنقعات المياه في حي العنود رغم أنه يقع في وسط محافظة الطائف، معتبرا ذلك دليلا على ضعف الاهتمام بالحي حتى من قبل أعضاء المجلس البلدي. ومن جهته أكد المتحدث الإعلامي لبلدية محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم انتهاء مدة تنفيذ مشروع تصريف مياه السيول في حي العنود، لافتا الى أنه في مثل هذه الحالات يتم تطبيق العقوبات ولائحة الجزاءات على المقاول الذي أسندت إليه البلدية أعمالا إضافية لخدمة الحي.