ازدهرت السياحة الطبيعية في الطائف عقب هطول الأمطار على المواقع السياحية بغزارة خلال الفترة الماضية، واستقطب مركزا الشفاء والهدا ومراكز الطائف الجنوبية على طول سلسلة جبال السروات الشاهقة الزوار والسائحين الذين استمتعوا بالطبيعة الخضراء الخلابة في المرتفعات، وشهدت المواقع الشمالية من المحافظة انتعاش الطبيعية البرية وخروج الأهالي والزوار الى المتنزهات البرية. وأوضح ل«عكاظ» المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الطائف طارق بن محمود خان أن المحافظة تتميز ببيئتها الطبيعية والتي تتباين من موقع لآخر تبعا لجغرافية المكان، وتعد الطائف منذ القدم أرضا زراعية خصبة تنتشر فيها المزارع والبساتين، وتتشكل في المنحدرات الجبلية بالمدرجات الزراعية الخضراء، مشيرا إلى أن المواقع الجنوبية تعتبر وجهات سياحية جديدة ذات طبيعة بكر يمكن استغلالها سياحيا لتعزيز التنمية في هذه المراكز. وأبان أن العديد من دور الإيواء السياحي والمنتجعات والمدن الترفيهية والمحلات التجارية الكبرى في أسواق الطائف وتلفريك الهدا ومنتجع الكر قدمت عروضا متنوعة خلال أيام العيد كان لها أثرها في تعزيز تشغيل هذه المرافق السياحية. وقد جذبت منطقة الهدا أعدادا كبيرة من السائحين خلال الأيام الماضية نظرا لتوفر جميع الخدمات السياحية فيها وقربها من العاصمة المقدسة، وشهدت الفنادق والمنتجعات والحدائق العامة والأخرى المستثمرة إقبالا كثيفا من المرتادين، ولم يختلف الحال في منطقة الشفاء التي ترتفع عن سطح البحر 2500 متر حيث شهد الفرع ووادي ذي غزال والمحمدية والأقيلح وطريق الشفاء الدائري ازدحاما من السائحين، وزاد الإقبال على الاستراحات الواقعة على جنبات طريق الشفاء، ومتنزه وادي عرضة ومتنزه الحدبان ومتنزه جبل دكا.وسجل متنزه البهيتة البري في السيل الكبير كثافة إقبال من العائلات والمجموعات الشبابية الذين مارسوا الطبخ الخلوي والتخييم في هذا المتنزه الشاسع والذي يبعد عن مدينة الطائف مسافة 50 كم. وفي بني مالك وبني سعد وثقيف وميسان ازدهرت البيئة وشهدت القرى العديد من الاحتفالات بالعيد، وجذب متنزه الطائف الوطني نسبة من زوار الطائف، وتميزت المتنزهات البرية الممتدة بمساحاتها الكبيرة كشقرة على طريق الطائفالباحة، والبحيرات، والفرعة والبهرة، وشهدان بمركز ثقيف، والمواريد ببني مالك، وعشيرة، والوهط والوهيط، وسمنان وسمينين بإقبال الزوار عليها بشكل لافت.