يشكل محول ضغط كهربائي ضخم مكشوف بلا تسوير خطرا حقيقيا على سكان الروعيات أحد الأحياء الجنوبية في تبوك، ما يعد قنبلة موقوتة يخشى انفجارها في أي لحظة فيعرض حياة الأهالي للخطر، خاصة أصحاب المنازل المجاورة وطلاب المدارس العابرين يوميا بجانبه. ويبدي الأهالي استياءهم من تجاهل شركة الكهرباء وعدم تسويره طوال السنوات الماضية، في الوقت الذي لم تكف الحرائق السابقة لتكون نذيرا لتتحرك الشركة بتعديل وضعه أو نقله إلى مكان آخر، قبل وقوع كارثة أكبر لا سمح الله. ووفقا لما ذكره ياسر بندر فإن مئات الطلاب بمدرسة الأوزاعي يتوافدون من جواره بشكل يومي، والبعض منهم يجلسون ويتظللون به من أشعة الشمس الحارقة، كالمستجير من الرمضاء بالنار، فيما يلهو بعضهم بجواره وهم يجهلون مدى خطورته، مستذكرا عندما أشعل أحد الأطفال النار فيه ولولا تدخل أحد العابرين لكانت العواقب وخيمة. وتناول الحديث يزن الزهراني وحسين معروف قائلين: هذا الوضع قائم منذ أن سكنا في الحي قبل أكثر من خمس سنوات، ما يمثل إهمالا واستهتارا بأرواح العابرين والسكان من قبل شركة الكهرباء، متسائلين في الوقت نفسه متى ستتحرك؟ أم أنها ستنتظر وقوع الكارثة وبعدها تقرع صافرات إنذارها؟. أما بندر فقال: المحول افتقد إلى كافة وسائل السلامة وهو وضع بطريقة عشوائية دون أن تكلف الشركة نفسها بوضع سور عليه أو عمل شبك وإيجاد لوحة تدل على مدى خطورته، مشيرا إلى أن بعض الأطفال دائما يلعبون ويلهون حوله ويخشى من إضرام النار فيه كما ماحصل منذ فترة. وتسائل عن غياب مراقبي الشركة وتجاهلهم له وهو بهذا الحال المؤسف. وطالب السكان عبر «عكاظ» بإزالة المحول ووضعه في مكان مناسب وبعيد عن المنازل مؤكدين بأنه يسبب خطرا حقيقيا على حياة العابرين وخاصة طلاب المدارس وصغار السن الذين يلهون بجواره. «عكاظ» نقلت معاناة الأهالي والخطورة التي يتعرض لها الطلاب إلى مدير العلاقات العامة بكهرباء تبوك فهد الدوسري، حيث وعد بمتابعة الوضع والرد، إلا أنه اكتفى برسالة نصية مفادها «الرد من قبل المركز الإعلامي بشركة الكهرباء بالرياض»، فيما كان هاتف مدير شركة الكهرباء المهندس مساعد القباع مغلقا.