يلقى العديد من الأطفال في محافظة عنيزة حتفهم صعقاً بالتيار الكهربائي، بعدما عمدت شركة الكهرباء إلى وضع المحولات والمولدات على مستوى قريب من الأرض ما يسمح للأطفال بالعبث بمحتوياتها القاتلة. وبالرغم من حوادث الصعق العديدة، لم تستفد الشركة من أخطائها السابقة، بل مارست عملها في توزيع وتركيب المولدات في الأحياء والمخططات الجديدة بذات الشكل السابق، ما ينذر بوقوع المزيد من ضحايا الكهرباء. يقول مساعد الجميل « أصبحت هذه المحولات الكهربائية خطرا يهدد أمن الأسر التي أصبحت تخشى على سلامة أطفالها من هذه المحولات كونهم يعبثون في محتوياتها غير مدركين خطورتها على حياتهم، فضلا عن استغلال المحولات من قبل المجهولين وضعاف النفوس للتسلق إلى داخل الفلل والقفز على الأسوار لسرقة المنازل. ويقترح إبعاد هذه المحولات عن المنازل أو استئجار مواقع مخصصة لها إذا كان وجودها داخل الأحياء السكنية ضرورة ملحة، مطالباً شركة الكهرباء بالعمل فوراً على تسوير هذه المحولات بشكل محكم لمنع عبث الأطفال بمحتوياتها واللعب جوارها. وأضاف: وقعت حادثة مؤلمة لمجموعة من الأطفال صعقهم التيار الكهربائي في حي الفيحاء بعدما عبثوا بمحتوياته مستخدمين أسياخا من حديد التسليح ما أدى إلى وفاتهم بشكل مباشر. ناصر السعود يقول «بينما كنت أسير في أحد الأحياء شاهدت مجموعة من الأطفال يعبثون بأحد المحولات الكهربائية من خلال الصعود فوقه ومحاولة كسر الزجاج الموصل إلى السائل، فما كان مني إلا الرجوع إليهم وتنبيههم بالخطر المحدق بهم وبسكان الحي كاملا. وأشار إلى أن شركة الكهرباء يجب أن تضع في حسبانها وجود الأطفال في الأحياء السكنية عند وضع المحولات والمولدات الكهربائية بالقرب من المنازل. وأضاف: يجب تسوير هذه المحولات وإحكام الإغلاق عليها لمنع الأطفال من التسلل إليها والعبث بمحتوياتها الخطرة عليهم، مشيراً إلى امتناع بعض الأسر عن إخراج أطفالهم للعب مع أقرانهم في الشارع خوفاً عليهم من خطر هذه المحولات القاتلة. وأضاف العم أبو فهد: يقع على عاتق شركة الكهرباء مسؤولية كبيرة في إبعاد الخطر عن الأهالي، خصوصا أن المحولات الكهربائية أصبحت داخل الأحياء السكنية بعد التمدد العمراني الكبير الذي تشهده عنيزة سنوياً، ما جعلها عرضة للعبث واللعب من قبل الأطفال. لافتاً إلى تسبب هذه المحولات في إصابة العديد من الأطفال بالصعقات الكهربائية الخطرة، وبالرغم من ذلك لا زالت شركة الكهرباء تصر على تركيبها وتوزيعها داخل الأحياء السكنية بالشكل الحالي حتى الآن. من جانبه أكد مصدر مسؤول في شركة كهرباء عنيزة، أن الشركة بدأت أخيراً في رفع المحولات والمولدات الكهربائية الواقعة داخل الأحياء السكنية بحيث لا تكون في متناول الأطفال، مشيراً إلى أن الشركة تسعى لمعالجة المحولات القديمة من خلال وضعها في صناديق مقفلة حتى لا تكون عرضة للعبث.