وافق وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، على النظام الجديد للارتفاعات وتعدد الأدوار في مكةالمكرمة، حاسما الجدل الذي دام نحو 6 أعوام. وفيما اكتفى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بالتأكيد ل«عكاظ» على أنه «جرت الموافقة وننتظر وصول القرار خلال أيام للبدء في التنفيذ»، أشارت المصادر إلى أن اعتماد تنفيذ النظام الجديد يبدأ مع مطلع العام الهجري المقبل. وكشفت مصادر مطلعة ملامح هذا النظام الجديد والذي منه الموافقة على زيادة ارتفاعات المباني في أحياء مكة عدا حي العوالي والتخصصي، حيث حسمت قضية تباين الارتفاعات في مكةالمكرمة بزيادتها وفق آلية معينة، وتمت زيادة الارتفاعات في المنطقة الواقعة بين الدائريين الثاني والثالث لتكون أربعة أدوار، والرابع لتكون ثلاثة أدوار، فيما استثنيت أحياء العوالي والتخصصي لتكون الارتفاعات فيها بدورين فقط. وقد وافقت الوزارة على الدراسة التي أعدتها أمانة العاصمة المقدسة والاستشاري المكلف، مع التحفظ صوب ضرورة إنهاء التباين الحاصل حاليا بين بعض الأحياء في الارتفاعات، لتحقيق رؤية المخطط الشامل لمكةالمكرمة في تخفيض الكثافة السكانية في المنطقة المركزية، وزيادتها في المناطق الخارجية، وأن هذا القرار شمل تعديل نظام البناء على الطرق الدائرية والمحاور الرئيسة في مداخل مكةالمكرمة، والشوارع الرئيسة والجديدة داخل المخططات المعتمدة وغير المعتمدة. وأبلغت المصادر «عكاظ» أن الوزارة اتخذت قرارا على أهمية التركيز على الطبيعة المقدسة والحفاظ على الأفق الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من هوية مكةالمكرمة حيث يسمح بالارتفاع الإضافي بشكل تدريجي شمال وغرب المسجد الحرام تتراوح بين خمسة طوابق بالقرب من المسجد الحرام إلى ما يصل 20 طابقا مقابل الجانب الجنوبي من الطريق الدائري الثاني ويسمح بجيوب ارتفاع صغيرة بالقرب من المسجد الحرام مباشرة إلى الجنوب الشرقي من الحرم الشريف وخلف المنطقة المركزية يسمح بارتفاع أقل باستثناء الارتفاعات المتزايدة على العقد (المراكز الرئيسية)، فيما يسمح للمواقع المحاذية للطريق الدائري الثالث بارتفاع تتراوح من ثلاثة طوابق إلى 30 طابقاً في مواقع محددة، فيما تنحصر الارتفاعات المسموح بها بين الطريق الدائري الثاني والثالث ما بين ثلاثة وستة طوابق في ارتفاع ممرات يصل إلى 15 طابقاً، وبعد الطريق الدائري الثالث تستمر الارتفاعات المسموح بها في الانخفاض متراوحة بين طابقين وستة طوابق.