كشف زوج الفتاة المعروفة «بفتاة بحر أبو سكينة» الشاب علي أحمد إبراهيم عسيري (27 عاما) أنه تلقى اتصالا هاتفيا من رقم مجهول «شريحة يمنية» وإذا بصوت زوجته تطالبه بأن يطلقها، مبينا أنه أثناء المكالمة كان هناك شخص يملي عليها الكلام «على حد قوله»، مناشدا سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية اليمنية علي الحمدان بسرعة إنهاء عودة زوجته، مؤكدا أنه على استعداد لتقديم أي تضحية في سبيل عودتها للمملكة. وقال ل «عكاظ» في حديث خاص بمنزل أسرته: «منذ شعبان الماضي عقدت قراني عليها، وكانت أمورنا وأوضاعنا تسير في الطريق الصحيح، وكان من المقرر إتمام مراسم الفرح ثالث أيام عيد الأضحى المبارك»، مبينا أنها فتاة ملتزمة ذات دين واستقامة كانت تحضر باستمرار حلقات تحفيظ القرآن الكريم مع نساء الحي. يأتي ذلك في وقت أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية أن الوزارة لا تمانع تسليم الفتاة السعودية المعروفة باسم فتاة بحر أبو سكينة للسلطات السعودية عبر ولي أمرها أو سفارة المملكة بصنعاء، في حين كشفت أسرة الفتاة عن تلقيها اتصالات هاتفية من فتاة مجهولة تدعي أنها «هدى»، وعند سؤالها عن بعض أفراد الأسرة تغلق الخط. أما والد الزوج أحمد إبراهيم عسيري (60 عاما) فقال: إن زواج المخطوفة «هدى» كان قد حدد موعده في ثالث أيام عيد الأضحى، وتم توزيع بطاقات الحفل والزواج على المدعوين، حيث كان من المقرر زواج نجليَّ علي وإبراهيم في ليلة واحدة، إلا أننا قررنا إقامة حفل زواج إبراهيم البارحة دون إتمام زواج شقيقه نظرا لما أقدم عليه الجناة بخطف زوجة ابني والدخول بها بطريقة غير شرعية إلى اليمن -على حد قوله». من جهة أخرى، طالب شقيق الفتاة الأكبر علي المسؤولين في السفارة السعودية باليمن، بالتدخل الفوري لعودتها إلى المملكة، مبينا أنها تعاني من سحر قوي أدى إلى خروجها من المملكة إلى اليمن بهذه الطريقة التي قام بها الخاطف اليمني. يذكر أن مصدرا أمنيا قال في تصريح خاص ل «عكاظ»: «لا نمانع من تسليم الفتاة لولي أمرها وعبر السفارة السعودية بصنعاء، وسيتم إحالة الشاب الذي كان برفقتها إلى القضاء إذا ثبت تورطه في اختطافها»، موضحا أن العلاقات السعودية - اليمنية متينة ووطيدة. وتتوقع مصادر متطابقة أن تسلم الفتاة إلى ولي أمرها الاثنين المقبل عبر السفارة السعودية على أن يتم وضع حلول ودية في نفس الوقت وبقاء الروابط الأسرية بين الجانبين.