وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وزوار مسجد الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، يؤدي أكثر من نصف مليون مصل من الحجاج والزوار والمصلين اليوم في المسجد النبوي الشريف صلاة أول جمعة بعد انتهاء شعائر الحج وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة والروحانية. ويؤم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، في الوقت الذي سخرت فيه وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي كافة جهودها وإمكاناتها الآلية والبشرية لاستقبال المصلين من خلال تجهيز وتهيئة ساحات وأروقة المسجد النبوي وتأمين الفرش وفتح السلالم الكهربائية للطوابق العلوية وتهيئة القبو. من جانبها، ستتولى دوريات المرور عملية تيسير الحركة وفك الاختناقات من خلال الخطة التي أعدتها للموسم الثاني، وبين مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد محمد بن عجلان الشنمبري، بأن مرور المدينةالمنورة يعمل خلال فترة موسم الحج بخطتين أولى وثانية عبر حشد أكثر من 220 مركبة وأكثر من 500 دراجة نارية، إضافة إلى أكثر من 900 ضابط وصف ضابط وأفراد يعملون في تنفيذ خطة المرور. وأشار العميد الشنمبري إلى توزيع أفراد المرور من خلال دوريات ثابتة في عدد من الميادين والتقاطعات والشوارع، مثل شارع الملك فيصل، الملك عبدالعزيز، الملك فهد وكافة المناطق الواقعة قرب المنطقة المركزية والطرق التي تشهد تواجد الحجاج من أجل انسيابية الحركة المرورية وتسهيل تنقل الحجاج، كذلك أمام جسور المشاة. من جهة ثانية، تشهد ساحات المسجد النبوي الشريف انتشار سيارات الهلال الأحمر لتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج والزوار، وذلك تنفيذا لخطتها في الموسم الثاني الحج، وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بالمدينةالمنورة محمود محمد خياط، أن عددا من أفراد طاقم الهلال الأحمر يعمل بالتنسيق مع المتطوعين والمتطوعات داخل المسجد النبوي الشريف وساحاته والبالغ عددهم هذا العام نحو 265 متطوعا ومتطوعة ودعمهم بخمس عربات لنقل المرضى والمصابين من داخل المسجد النبوي الشريف للساحات الخارجية.