وقفت الحاجة هويدا (33 عاما) لحظة من التأمل والوداع.. عندما طلب منها زوجها زوخان التعجل من مشعر منى برمي الجمرات الثلاث، حينها أدركت هويدا لوعة الفراق فأجهشت بالبكاء حتى تناثرت الدموع لتغطي جزءا من وجهها حزنا على فراقها المشعر المبارك الذي قضت في رحابه ثلاثة أيام مليئة بالروحانية والاطمئنان.. هكذا كان الوفاء والمشاعر الصادقة، حيث إن زوجها الذي يعمل معها في أحد المستشفيات بالعاصمة الهندية كان وعدها بحجة العمر كشرط للموافقة على الزواج منه بعد أن تقدم إلى أسرتها لطلب يدها. وأوضح زوخان البالغ من العمر (36 عاماً) يعمل طبيا للأسنان في نفس المستشفى، حيث تعمل زوجته هويدا ممرضة في عيادته، أن حلمه الذي كان ينتظره قد تحقق، وقال «دموع هويدا كانت حبا لتلك الأيام التي عاشتها في المشاعر المقدسة»، ويضيف «عشنا أياما معدودات في المشاعر المقدسة وشاهدنا حكومة خادم الحرمين الشريفين تعمل من أجل راحة ضيوف الرحمن».