قال وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن هو من يحكم مصر، بل الجماعة التي ينتمي إليها، مؤكدا أنه مستعد للحساب أمام الله وأمام الشعب المصري، لصالح ألا يحدث في مصر ما حدث في دول أخرى، لو لم تتدخل القوات المسلحة. وقال في لقائه مع عمد ومشايخ القبائل في محافظة مرسى مطروح، أمس الأول، إنه قدم لمرسي العديد من التقارير التي تؤكد له حالة غليان الشارع المصري، لكنه للأسف لم يهتم بتلك التقارير ولم يأخذها على محمل الجد. وثمن دور أهالي مطروح وريادتهم في عقد أول المصالحات لنبذ العنف بين فصائل المجتمع. ووعد السيسي أهالي الضبعة بإنشاء قرية جديدة متكاملة للخدمات، شرط أن يبحثوا عن مكان على الساحل الشمالي ليكون هدية لهم على موقفهم من أرض محطة الضبعة النووية. وطالب وزير الدفاع المصريين ببذل الجهد والعرق، لتعود مصر رائدة في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك 400 منطقة عشوائية في مصر، ونصف الشعب تحت خط الفقر، وهناك مليونا طفل من أطفال الشوارع يبيتون لياليهم تحت الكباري وداخل الأنفاق. وقال إن كل هؤلاء لهم حقوق يجب أن يحصلوا عليها بشكل كريم. إلى ذلك، يتوقع خروج تظاهرات محدودة لجماعة الإخوان المحظورة، اليوم في «جمعة كشف الحساب»، فيما أغلقت قوات الأمن الميادين الرئيسة مثل التحرير ورابعة العدوية ونهضة مصر، ووضعت وزارة الداخلية خطة متكاملة لمواجهة التظاهرات. من جهته، قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يمر بمرحلة حاسمة في تاريخه، لافتا إلى أن التنظيم طبقا للقوانين اللوائح الخاصة به لا يستطيع تغيير المرشد العام دون الرجوع إلى مكتب إرشاد الجماعة في مصر. فيما أكد سامح عيد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن تصريحات الدكتور إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للجماعة التي قال فيها إن الجماعة لم تختر مرشدا خلفا لمحمد بديع غير منطقية طبقا للائحة العامة والمادة 9 التي تتحدث عن تغيير المرشد وإنابة غيره في حاله السفر أو الغياب القسري. من ناحية أخرى، لقي 6 مسلحين مصرعهم، بنيران قوات الجيش المتمركزة حول مطار العريش في شمال سيناء أثناء مهاجمتهم المطار ب «آر بي جي»، أمس.