وسط حضور غفير قدر بأكثر من 20 ألف زائر انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان (عيدية) والذي تقيمه أمانة الأحساء بمتنزه الملك عبدالله البيئي. وساهم اعتدال درجات الحرارة في تدفق العديد من زوار المهرجان الذي استقبل زواره بالزي الأحسائي وتوزيع الحلويات والمكسرات وسط تنوع العديد من الفعاليات الشعبية والترفيهية والكرنفالية، التي تتناسب مع كافة أفراد الأسرة، والتي تمت مراعاة قوالب التقديم بشكل مدروس وتربوي. وشملت الفعاليات: المرسم الحر للأطفال، ونقش الحناء، واستوديو التصوير المجاني، بالإضافة إلى المسابقات والتحديات وتوزيع الجوائر القيمة كأجهزة جلكسي نقال، شاشات تلفزيونية، وجوائز عيادي نقدية، إضافة إلى العديد من الأجهزة المنزلية والواجبات المجانية وألعاب الأطفال، بقيادة فرقة عالم فلة. إلى ذلك أعاد المهرجان إلى الأذهان «زفة المعرس» قديماً، بطريقة تراثية قديمة حيث تفاعل الحضور مع كلمات «يا معيريس عين الله تراك والقمر والنجوم تمشي وراك» و«يا سامع الصوت صلّي على النبي» وسط العديد من الفلكلورات الشعبية التي قدمتها إحدى الفرق الشعبية على المسرح الخارجي، كما قدمت خلالها الألوان المعروفة من العرضة النجدية والحربية والسامري.. كما زينت أكثر من ألفين بألون متعددة الألوان والأحجام سماء مهرجان عيدية، وشارك الزوار بتقطيع كيكة العيد وتوزيعها على الحضور. وفي القرية الشعبية وسط متنزه الملك عبدالله البيئي، ترتسم جوانب تراثية من واقع تاريخ الأحساء الشعبي، في بيئته القديمة عبر دكاكين ودهاليز، حرف مختلفة، من خوصيات والأكلات الشعبية القديمة ونقش الحناء و الخبازة وصناعة المداد والحصير و صناعة الصوف وبيع المنتجات الشعبية القديمة. وقال المشرف العام على المهرجان ومدير السياحة بأمانة الأحساء إبراهيم بن اسماعيل النوبي إن المهرجان يأتي ضمن أهداف الأمانة الرامية في تعزيز الجانب الخدمي والسياحي للمنطقة ومن واقع مسؤوليتها الخدمية النابعة من سياسة أهداف وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأكد أن الأمانة قامت بكافة استعداداتها الخدمية في الموقع. وحضر انطلاقة الفعاليات أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم حيث نقل للزوار عبر المسرح الخارجي تهاني ومعايدة صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، مؤكدا أن المهرجان ينطلق من مبدأ التواصل الإيجابي مع الأهالي والزوار