لم يجد الحجاج المتسللون للمشاعر المقدسة حيلة لهم للنوم في منى إلا أسفل جسر الجمرات، بعدما لم يجدوا لهم أي موقع أو مخيم يمكن أن يستظلوا به خلال أيام المبيت بمنى. وفيما يشكل المخالفون كتلة صماء تحول دون انسيابية حركة ضيوف الرحمن المتجهين إلى منشأة الجمرات، حرص رجال الأمن ممثلين برجال قوات الطوارئ الخاصة، على دعوة المفترشين للرحيل بعيدا عن جسر الجمرات، حتى لا يعوقوا مسار الحجيج لرمي الجمرات وذلك قبل أربع ساعات من بدء الرمي. واعترف بعض الحجيج المخالفين محمد كمال ومختار أدهم ل«عكاظ» أنهم قضوا ليلتهم متنقلين من مكان إلى آخر في البحث عن مكان للنوم ولم يجدو مكانا بسبب أن رجال الأمن الذين كانوا لهم بالمرصاد في أي مكان يرخون حملهم فيه ليستقروا أسفل جسر الجمرات بعيدا عن الطريق الخارج من الجمرات السفلية.