طالب عدد من حجاج الداخل والخارج، بتطوير وسائل النقل المختلفة بشكل أفضل، وبينوا أن قطار المشاعر يتمتع بقدرة استيعابية كبيرة وبدقة عالية، ولكن مساراته محددة مسبقاً مما يجبر بعض الحملات على قطع مسافات طويلة من نقطة توقف القطار إلى مقر الحملة الأمر الذي يستدعي إيجاد حافلات مخصصة للنقل وفق آلية زمنية يتم تحديدها في غضون دقائق، فضلاً عن فتح مسارات جديدة لخفض الازدحام، في حين طالب بعض الحجاج الاستفادة من الحافلات ذات الطابقين لقدرتها على نقل أعداد مضاعفة عن مثيلاتها من الحافلات العادية. وأوضح ل «عكاظ» العلمي إبراهيم (حاج فرنسي) أن التلوث أبرز مضار وسائل النقل في المشاعر المقدسة منذ مدة طويلة، وقال على وزارة الحج إلزام أصحاب الحملات بتوفير حافلات جديدة، والاستفادة من الدول الغربية في مجال النقل ونقل تجاربها إلى المشاعر من خلال وجود حافلات تصمم خصيصاً للحج وتستوعب أكثر من 200 راكب أسوة بما هو معمول في الدول الأوروبية. وأضاف، المملكة تبذل جهودا في سبيل التيسير على الحجاج، وأعتقد من أن العوائق ما يسمى بحج المشاة، مبينا أن تأخر القطار أو بعض الحافلات المسموح بها عنهم تتسبب بقيامهم بالحج مشيا على الأقدام وقطع مسافات كبيرة. من جهته، قال الحاج العربي يوسف إن المملكة تسعى دوما إلى التطوير، ويتضح ذلك جليا في قطار المشاعر، ولكن هناك بعض العوائق في النقل والتي تقتضي وجود آلية تعمل على نقل الحجاج إلى أماكن مخيماتهم بكل يسر وسهولة، مقترحاً ربط قطار المشاعر بنقاط توقف عديدة من أجل فك الاختناق خصوصا للحجاج المشاة الذين يقطعون مسافات كبيرة تتسبب لهم بالإرهاق والتعب، وطالب بربط القطار مستقبلاً بالحرم وكذلك من خلال عدة نقاط توقف، مشيراً إلى أن استخدام الحافلات بطريقة منظمة ومرتبة، كما هو معمول به على مستوى دول العالم سيسهل من تحركات الحجاج في المشاعر المقدسة، زد على ذلك أن أغلب قائدي الحافلات غير مهيئين أو أن معرفتهم بطرق المشاعر غير جيدة، مما يتسبب في الازدحام بشكل مخيف. وأشار الحاج محمد يونس إلى أن الحافلات التي يتم التنقل بها في الحج ضيقة، وقال يجب على الجهات المعنية معالجة هذا الأمر من خلال إيجاد حافلات مخصصة يتم تصنيعها وفقاً لمواصفات خاصة وقياسية تختص بالحجاج فقط. إلى ذلك، أوضحت ل «عكاظ» مصادر خاصة، بأن فريقا من وزارة النقل ووزارة الحج والأمن العام ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وأمانة العاصمة المقدسة، وأمانة الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج يتابع خطة النقل العام في المشاعر المقدسة ومنها إلى الحرم خلال أيام التشريق هذا العام، وتهدف الخطوة إلى تطوير وتحسين خدمات النقل في الحج في الأعوام المقبلة.