تستقر قوافل حجاج بيت الله الحرام اليوم الأحد الثامن من شهر ذي الحجة في مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسط تكامل في الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله الرامية إلى تسخير كل الإمكانات والخدمات أمام وفود الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة وفي جو مفعم بالأمن والإيمان. وأعدت قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى ركزت على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى وجندت قيادة قوات أمن الحج جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم بعد عون الله وتوفيقه. وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة، وستسهم المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا العام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بعون من الله وتوفيقه في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وتعد المشروعات قراءة واضحة لما توليه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام بوفود بيت الله العتيق وحرصها - أيدها الله - على تحقيق كل ما من شأنه توفير الراحة والطمأنينة للحجاج ليتفرغوا لأداء مناسك الحج وينعموا بالخدمات التي وفرتها الدولة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. مواجهة الطوارئ وقد أتمت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في موسم حج هذا العام تنفيذ خطة انتشار الوحدات والفرق الميدانية بمشعر منى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لقضاء يوم التروية في الثامن من شهر ذي الحجة وطوال أيام التشريق حيث كثفت قيادة مركز الدفاع المدني بمشعر منى من إجراءاتها في متابعة تطبيق حظر دخول الغاز المسال للمشاعر ابتداء من اليوم الأول من ذي الحجة للحد من مخاطر الحريق التي قد تحدث أثناء قيام العمال التابعين لمؤسسات الحج والطوافة بتجهيز الخيام لاستقبال الحجاج ، كما كثفت فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة من جولاتها التفقدية لمتابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجاج بمنى والتأكد من فاعلية شبكات الإطفاء ومخارج الطوارئ وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول ومراقبة المواقع المعرضة لمخاطر الانهيارات الصخرية في جميع أرجاء منى وعززت فرق الرصد والكشف الوقائي من تواجدها لمتابعة اشتراطات السلامة في أنفاق المشاة والمركبات ومراقبة مستوى الانبعاثات الكربونية والملوثات الهوائية بها ويمكن لأي زائر لمشعر منى رؤية رجال الدفاع المدني الذي ينتشرون في جميع مربعات منى بملابسهم وآلياتهم المميزة في عمل دؤوب أشبه بخلية النحل للتأكد من جاهزية كل وسائل السلامة والإنقاذ لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية التي قد تحدث أثناء تواجد الحجيج بمنى وتنفيذ الفرضيات التدريبية لضمان استيعاب الفرق والوحدات الميدانية لمهامها. الخدمات التموينية كما هيأت أمانة العاصمة المقدسة مشعر منى بمختلف الخدمات التموينية التي يحتاجها ضيوف الرحمن استعدادا ليوم التروية، منها 19 مخبزا و234 مبسطا عاما و85 مبسطا متخصصا، و100 براد، إضافة إلى 1100 كرسي حلاقة موزعة في مختلف مواقع منى حول جسر الجمرات، روعي في أماكنها سلامة الحجاج وتقديم الخدمات بشكل مرن، كما جهزت أمانة العاصمة المقدسة في مشعر منى 27 مركزا للخدمات البلدية يباشرها عدد من المراقبين والعمال على مدار الساعة لضمان بيئة نظيفة، ومراقبة المباسط والتأكد من نظافة الأغذيه وصلاحيتها لضمان تقديم خدمة مميزة خلال موسم الحج تهدف للارتقاء بالخدمات إلى أعلى المستويات وتوفير أكبر وأهم خدمات يحتاجها الحاج في المشاعر المقدسة. خطة النقل كما أنهت وزارة النقل استعداداتها لإكمال تنفيذ خطتها التشغيلية في المشاعر المقدسة لموسم حج هذا العام وأكد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن الوزارة هيأت جميع إمكاناتها البشرية والفنية لإنجاح خطتها التشغيلية السنوية لموسم حج هذا العام بإذن الله ، والتي اشتملت على عدة مهام منها متابعة نظامية دخول الحافلات الأجنبية من بعض المنافذ الحدودية ومدى تطبيقها لوسائل السلامة عليها ومتابعة أنشطة النقل المختلفة المرخصة من قبل الوزارة ومدى استعدادها لتقديم الخدمات المطلوبة لمستخدميها ومنهم حجاج بيت الله الحرام وأيضًا متابعة الطرق المؤدية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتوفير الخدمات عليها وإجراء الأعمال المطلوبة لتكون في تمام جاهزيتها والمشاركة في غرفة عمليات للدفاع المدني وخطته العامة، إلى جانب الإشراف والمتابعة لمختلف الخدمات التي تقدمها الشركة السعودية للنقل الجماعي للحجاج. أما بالنسبة للطرق والمواقف داخل المشاعر المقدسة فأوضح الوزير أنه تمت أيضا تهيئة الطرق الطولية والعرضية داخل مشعري عرفات ومزدلفة بما في ذلك الطريق الدائري وطرق المشاة لتسهيل وانسيابية حركة الحجاج في صعودهم إلى عرفات والإفاضة منها إلى مزدلفة إلى جانب المواقف المنتشرة على مسطحي هذين المشعرين والمخصصة لحافلات الحجاج، والتأكد من أعمال الإنارة واللوحات الإرشادية والتوجيهية والحواجز الواقعة على الطرق والتي تحدد اتجاه الحركة المرورية وانسيابيتها بما يتفق مع الخطط المرورية الموضوعة من قبل الجهة المختصة.