أوضح ل «عكاظ» رئيس جمعية السلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل، أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن حوادث الطرق تؤدي إلى وفاة 1,2 مليون شخص كل عام وتتسبب في إصابة وإعاقة 50 مليونا آخرين، مشيرا إلى أن تلك الحوادث تمثل أهم أسباب الوفاة في صفوف الفئة العمرية بين 20 40 عاما، لافتا إلى أن 90 % من هذه الوفيات تحدث فى الدول النامية. وأشار المعجل إلى أن دراسات أجراها البنك الدولي بينت أن عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية في العالم للفترة بين 2000 2020 سوف تزداد بنسبة 65 %، مبينا أن الحوادث المرورية في المملكة تشكل هاجسا وقلقا كبيرا للمسؤولين وكافة أفراد المجتمع باعتبارها من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد البشرية والمادية خصوصا فئة الشباب حيث يموت أكثر من 7100 شخص في العام إضافة إلى أكثر من 38 ألف إصابة جسيمة بسبب الحوادث المرورية وقد قدرت الإحصاءات أن هناك 23 وفاة لكل 100 ألف نسمة بالمملكة والذي يعتبر المستوى الأعلى عالميا، معتبرا أن الحوادث المرورية أيضا السبب الرئيسي للوفاة للفئة العمرية حتى 30 سنة. وشدد الدكتور المعجل على أهمية التصدي لهذه المشكلة ولذلك أدركت العديد من الدول أهمية السلامة المرورية بمفهومها الواسع والعلاقة المتبادلة بين السلامة المرورية والنمو الاقتصادي والاجتماعي، مبينا أن السلامة المرورية مسؤولية اجتماعية وجماعية تتطلب تعاون جهود مختلف الجهات مع أن المسؤولية الأولى مناطة بالجهات التي لها علاقة بالسلامة المرورية والنقل والصحة وأمانات المناطق، لكنها وبوصفها مسؤولية اجتماعية وجماعية وقضية وطنية يجب أن تشارك فيها كافة أفراد وشرائح المجتمع وتتطلب تعاون جهود مختلف الجهات الحكومية والشركات والجمعيات بحيث تسعى كل جهة من خلال مهامها واختصاصاتها إلى المساهمة في ترسيخ مفهوم ونشر ثقافة السلامة المرورية لدى منسوبيها وأفراد المجتمع المحلي من خلال تبني أنشطة وبرامج قائمة على المشاركة والشفافية خاضعة للتقييم والمساءلة.