بدأ طلاب بكالوريوس هندسة النقل والمرور عامهم الدراسي الأول في السنة التحضيرية أو ما يسمى بالسنة المشتركة، والانتقال إلى التخصص في عامهم الثاني عبر كلية الهندسة بجامعة الدمام. يأتي ذلك ضمن استراتيجية وطنية تعنى بالسلامة المرورية التي أقرت مؤخرا، والتي تأتي بعد موافقة المقام السامي منذ أسبوعين على دراسة كرسي هندسة النقل والمرور. وأوضح المشرف على الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة" رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبدالحميد المعجل ل"الوطن"، أن المسمى الوظيفي للخريجين بعد 5 سنوات من الدراسة والتي يدرس فيها الطالب 3 سنوات في التخصص وهي مهندسو نقل ومرور ويوظفون في جهات حكومية وخاصة، مثل الإدارة العامه للمرور وأمانات المناطق ووزارة النقل وشركة أرامكو، لافتا إلى أن استراتيجية السلامة الوطنية تحتاج إلى متخصصين، مع توقع أن يكون الإقبال على التخصص جيد بحكم ندرته. وفي نفس السياق، أكد المعجل أن إحصائية هذا العام لم تظهر بعد إلا أن إحصائية العام الماضي التي بلغت فيها الوفيات أكثر من 7 آلاف و100 شخص، إضافة إلى أكثر من 38 ألف إصابة جسيمة بسبب الحوادث المرورية، مبينا أن الإحصاءات قدرت أن هناك 23 وفاة لكل 100 ألف نسمة بالمملكة، وهو ما يعتبر المستوى الأعلى عالميا، وتعتبر الحوادث المرورية أيضا السبب الرئيسي في الوفاة للفئة العمرية حتى 30 سنة. ولفت المعجل إلى أن الاستعدادات قائمة للملتقى الثاني للسلامه المرورية والمزمع انعقاده في الدمام، تحت عنوان "السلامة المرورية، شراكة وطنية ومسؤولية اجتماعية" في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل، وتنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة"، بالتعاون مع جامعة الدمام، وشركة أرامكو السعودية، ولجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والإارة العامة للمرور؛ مبينا أن الملتقى ستصاحبه إقامة معرض حول هذه المناسبة في فندق شيراتون الدمام. وأشار المعجل إلى أن الملتقى سيقام برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ويحمل أهمية خاصة للتصدي لمشكلة الحوادث المرورية، مثمناً جهود الدولة المباشرة والفعالة في التقليل والتخفيف منها، ولافتا إلى أن الإحصاءات الأخيرة مبشرة بعد تطبيق نظام ساهر الوطني الذي حد من الحوادث وكثرة المخالفات. وأكد المعجل، أن مواقع "ساهر" ليست من اختصاص اللجنة، مشيرا إلى القيام بدراسة تأثير "ساهر" قبل التطبيق وبعده على التقاطعات، كمشروع يرعاه كرسي أرامكو للسلامة المرورية بالجامعة، وسيرى النور قريبا بعد أن تم تجهيز الميزانية وانتظار الموافقه النهائية.