يؤدي 35 متعافيا من الإدمان بمنزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض فريضة الحج لهذا العام وذلك بإشراف ومشاركة الفريق العلاجي بالمجمع. وأوضح المدير التنفيذي للمجمع بالنيابة الدكتور رياض بن عبدالله النملة أن مثل هذه الرحلات والفعاليات تشهد إقبالا كبيرا من المرضى لرغبتهم الصادقة في تعويض ما فاتهم في أمور دينهم والانطلاقة الحقيقية للبعد عن هذا العالم المظلم الذي وقعوا فيه، مبينا أنه تم اختيار المرضى المشاركين من قبل الفريق العلاجي في المنزل ممن قطعوا شوطا لا بأس به في رحلة التعافي. وأفاد أن فريضة الحج تمثل داعما لهذه الفئة لعودتها إلى جادة الصواب والبعد عن هذه الآفة المدمرة للفرد والأسرة والمجتمع والدين، ولمساعدتهم في أن يجدوا أنفسهم من جديد وأن يكونوا أعضاء نافعين لدينهم ووطنهم. وتعد هذه الرحلة إلى الأماكن المقدسة إحدى البرامج المتبعة في علاج المتعافين من الإدمان، وإرشادهم إلى الطريق السليم في هذه الحياة، وإفهامهم أن السعادة الحقيقية هي في مرضاة الله عز وجل وليست في السعادة الوهمية والضياع في اتباع الهوى وطريق الشيطان بتعاطي المخدرات والمسكرات، حيث يتم مساعدتهم في تقوية الوازع الديني لديهم والإسهام في قربهم من الله بعد أن أبعدتهم هذه الآفة المدمرة وتشمل رحلات العمرة والاعتكاف واستراحة الإرشاد الديني التابعة للمجمع التي تقام فيها العديد من البرامج المقننة والمدروسة لهم. وسيقوم المتعافون خلال موسم الحج بمقابلة بعض المشايخ وطلبة العلم وأئمة المسجد الحرام. من جهة أخرى، أعلن المجمع عن مواعيد زيارة المرضى داخل المجمع خلال الأيام الثلاثة الأولى من أيام عيد الأضحى، وروعي فيها مصلحة المرضى وذويهم، حيث تبدأ الزيارات من الساعة الرابعة عصرا وتنتهي الساعة الثامنة مساء. وأكدت إدارة المجمع أن هذه المواعيد تتيح الفرصة للمرضى الالتقاء بذويهم في العيد وخاصة أطفالهم وتبادل التهاني فيما بينهم، مبينة أن هذه الزيارات تنعكس إيجابا على نفسية المرضى، وتؤكد لهم اهتمام ذويهم بهم والذي بدوره يساعد في العملية العلاجية للنزلاء، مؤكدة ضرورة الالتزام بالمواعيد التي حددها المجمع للمصلحة العامة.