كشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة عن جولة قالت إنه من المقرر قيام المبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي بها في الدول المعنية؛ من أجل التغلب على العقبات التي تواجه انعقاد مؤتمر جنيف2. وأفصحت عن أن جولة الإبراهيمي «المقرر أن يقوم بها عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك» تهدف إلى كسر جمود الموقف والتغلب على الصعاب التي تواجه انعقاد المؤتمر، وفي مقدمتها أسس مشاركة النظام والمعارضة بهذا المؤتمر، وكذا الصيغة التي يمكن أن تشارك بها إيران. وقالت المصادر إن جولة الإبراهيمي يجري الترتيب لها حاليا بالتشاور مع الأطراف المعنية، وخصوصا واشنطن وموسكو، فيما أكدت صعوبة عقد المؤتمر بالموعد الذي اتفق عليه الجانبان «وهو منتصف نوفمبر القادم». من جانبه، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه يقوم إجراء مشاورات بدأت أمس مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو لإصدار نداء مشترك لوقف القتال وإطلاق النار في جميع الأراضي السورية، وذلك أثناء أيام عيد الأضحى المبارك وللسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لملايين الأشقاء السوريين الذين تستمر معاناتهم القاسية منذ أكثر من سنتين. وقال العربي إنه بحث هذا الموضوع أيضا مع الأخضر الإبراهيمي، وسوف يتشاور بشأنه أيضا مع السكرتير العام للأمم المتحدة «بان كي مون» مجددا للتأكيد على أن «مسؤوليتنا الأولى هي التحرك العاجل لوقف شلال الدم والدمار في سوريا». وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، حتى لا تختزل معالجة الأزمة السورية على قضية الملف الكيماوي السوري، وحتى يتم أيضا وضع حد لأعمال العنف والقتل وإراقة الدماء والدمار التي تفاقمت حدتها في سوريا، وبما يسمح بتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الجهود الدبلوماسية المبذولة لانعقاد مؤتمر جنيف 2.