تراجعت أسعار التمور في محافظة الحريق في أواخر الموسم بالمحافظة. ووصل انخفاض أسعار بعض الأصناف إلى أكثر من 50 في المئة، مقارنة بأسعارها في الموسم الماضي. وقال ل«عكاظ» المزارع سعود الهزاع إن أسعار التمور في أسواق المحافظة منخفضة بشكل كبير هذا العام، وسط إحجام كبير من المواطنين عن الشراء، ما جعل التمور تتكدس في بعض مستودعات المزارعين. وعزا أهم أسباب هذا التراجع في الأسعار إلى عدم جودة ثمار أصناف كثيرة من التمور هذا العام، مقارنة بجودتها في العام الماضي، إضافة إلى وفرة المعروض وقلة الزبائن. من جانبه، قال محمد الخثلان أحد تجار التمور بالمحافظة بأنه يتوقع بأن ينشط السوق خلال إجازة عيد الأضحى المبارك. وأضاف الخثلان أن المحركين لسوق التمور في السنوات الماضية هم الجمعيات الخيرية وبعض المحسنين، والذين يقومون بشراء كميات كبيرة من التمور وتوزيعها للمحتاجين في داخل وخارج المملكة، مشيراً إلى أن الكثير من الأسر لم تعد تهتم بشراء التمور بسبب عدم رغبة أفرادها في أكله بالرغم من قيمته الغذاية الثمينة، حيث يحرص أطفالهم على تناول الحلويات أكثر من حرصهم على أكل التمور. ويطالب بعض المزارعين وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة باهتمام أكبر بالتمور، وإيجاد طرق تسويق جيدة لتسويق السلعة للخارج، حيث تعد النخيل رمزا في المملكة ويكفي تواجد النخلة في شعار المملكة. وأضاف أن تكلفة الإنتاج العالية أصبحت غير مشجعة للبعض على زراعة النخيل، حيث يضطر بعض المزارعين أحياناً لبيع الرطب والتمور بهامش ربحي قليل أو بسعر تكلفتها على المزارع. يشار إلى اهتمام أهالي محافظة الحريق بالزراعة ومنها زراعة أشجار النخيل، حيث تعد من أبرز محافظات المنطقة في إنتاج التمور وتشتهر بوجود أنواع كثيرة من النخيل ومن أشهرها الصفري ونبوت السيف ونبوت سلطان والنبوت الأخرى بأنواعها، إضافة إلى الصقعي والخلاص والسكري والشيشي والسري والسلج والمنيفي والمقفزي والقطار والمطواح، حيث يتم تصدير التمور للعديد من الأسواق في المملكة من أكثر من 120 ألف نخلة في المحافظة تنتج آلاف الأطنان من التمور.