نظم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مؤخرا، ورشه عمل بعنوان (التدخل المبكر المبني على البراهين) وذلك في قاعة المحاضرات بمقر المركز حي السفارات بالرياض. واستهدفت الورشة التي قدمها الدكتور أحمد بن عبدالعزيز التميمي أستاذ مشارك بقسم التربية الخاصة جامعة الملك سعود، المتحدث الرسمي للجامعة، المعلمين والمختصين في المجال التدخل المبكر بالإضافة إلى أولياء الأمور وطلاب وطالبات قسم التربية الخاصة بالجامعات والمهتمين بهذا المجال. ونفذ المدرب بعض الأنشطة التدريبة التي تسهم في تعطيل الانتباه والإدراك لدى المشاركين بهدف الوصول بالأفراد إلى معايشة أوضاع مشابهة للحالات التي قد يمر بها الأطفال من ذوي الإعاقة. وهدفت الورشة الى شرح طبيعة الذكاء البشري المبني على النماذج المعرفية ومن ثم تطبيقها على الأطفال من ذوي الإعاقات النمائية، وإدماج المتدربين للغوص في أسرار عملية معالجة المعلومات وكيفية تحليل العمل المعرفي إلى قائمة من خطوات المعالجة الآلية. بالإضافة إلى استعراض استراتيجيات تحفيز أدوات العقل المختلفة مثل (الانتباه، الإدراك، التمييز، والتخزين للمعلومات) لدى للأطفال من ذوي الإعاقات النمائية خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة. الجدير بالذكر أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يقدم مثل هذه الورشة ضمن إطار برنامجه الأكاديمي، للعمل على الارتقاء بالمختصين والمهتمين بمجال الإعاقة وإمدادهم بأهم وآخر التطورات في مجال التأهيل والتدريب، ما يسهم في كسر حاجز الإعاقة وتيسر عملية دمجهم في المجتمع بشكل فعال، حيث يمثل التدخل المبكر المفتاح الأساسي المساعد للتغلب على عوائق هذه المشكلة في مراحلها الأولى.