كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» عن أن «مرجعية كبيرة وضعت مهلة لا تتجاوز العشرة أيام لتشكيل حكومة وفاقية، وإلا فإنه سيلجأ إلى خيار حكومة الضرورة كما أسماها أمام زواره». وأضافت المصادر ل«عكاظ» أن «المرجعية المذكورة ترى أن الأوضاع من دون حكومة باتت كارثية والسكوت عنها شراكة كاملة بالجريمة التي ترتكب بحق الوطن». عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري رأى، في تصريح له أمس، أن وقت تشكيل حكومة «أمر الدستور» قد حان، لافتا إلى أن هذه الحكومة ينص عليها مرسوم تشكيل الحكومات، والتي يقرر رئيسا الجمهورية والحكومة المكلف فيها من دون أي فريق ثالث، مؤكدا أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سينطلقان من المصلحة الوطنية لتشكيل الحكومة المذكورة. وشدد حوري على أن المملكة لم تتدخل يوما بتفاصيل الحياة السياسية اليومية في لبنان، بل هي تدعم لبنان واستقراره الداخلي بعيدا عن كل الزواريب السياسية الأخرى. وقال: «بعكس كل ما يشاع فإن المملكة لا تتدخل بتشكيل الحكومة ولا بتفاصيلها». فيما أشار النائب عاصم عراجي إلى أن «اللقاء الأول بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة (المستقبل) النائب فؤاد السنيورة كان إيجابيا، واللقاء الثاني بينهما سيتم خلال الأيام القادمة»، موضحا أن «تيار المستقبل جاهز لطاولة الحوار، والرئيس ميشال سليمان هو المسؤول عن الدعوة للحوار، ونحن نريد حوارا مجديا». على صعيد آخر، أوضح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن «التحقيقات في الحادثة التي حصلت بالأمس في سجن رومية تولتها المحكمة العسكرية، وقد تم تكليف خبير لوضع التقرير النهائي»، قائلا «ننتظر نتائج التحقيقات لمعرفة الهدف من إدخال مواد (الكربير) إلى السجن»، مشيرا إلى أن «أي سجين في العالم يفكر طوال النهار بكيفية الهروب من السجن، ونحن علينا حماية السجن من الهروب ونأخذ الاحتياطات اللازمة لمنعه».