أحدثت خطوة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة النائب سعد الحريري وتوجهه إلى رئيس الجمهورية بملف التشكيل حراكا سياسيا على مستوى لبنان وأخرجته من صومه عن تشكيل حكومته. من جهته، أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث خاص ل «عكاظ» إن الحريري قام بالخطوة الدستورية المتوقعة باقتراح مرسوم تشكيل الحكومة إلى فخامة الرئيس سليمان، وذلك استنادا إلى المادتين (53 و 64) من الدستور، واستنادا إلى الصيغة التي جرى الاتفاق عليها، أي صيغة 15-10-5، وهي تضم معظم القوى السياسية في الأكثرية والأقلية، والاقتراح بات في عهدة فخامة الرئيس سليمان ليدرسه، في اللحظة التي يجري فيها الاتفاق على كامل تفاصيل المرسوم وسيجري توقيعه من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ليعلن رسميا تشكيل الحكومة. وحول المهلة المحددة للرئيس سليمان لإعطاء جوابه قال حوري: «يحق للرئيس أن يستغرق الوقت الذي يريده في دراسة المرسوم، فالدستور لا يعطي شقا زمنيا أو مهلة معينة لذلك». وعن التعنت العوني في توزير جبرال باسيل أوضح حوري ل «عكاظ»: «أعتبر أن شروطه لا يمكن تحقيقها كلها، بل يمكن تحقيق تمثيل التيار الوطني الحر ب 5 وزراء ولكن تحقيق فكرة المداورة بين الوزراء، فيما عدا ذلك لابد من تقسيم جميع حقائب الدولة على كل القوى ولا يمكن للأقلية أن تأخذ في موضوع الحقائب السيادية أكثر من الأكثرية».