ما إن يأتي موسم الحج حتى تجد اللافتات قد ملأت شوارع مكةالمكرمة للإعلان عن تأجير مبنى أو شقة منه أو الاشتراك مع عائلة في المنزل خلال أيام الحج. لكن الشيء الملاحظ أن بعض المباني التي رصدتها «عكاظ» لا تؤهل أن تكون مسكنا لضيوف بيت الله الحرام خصوصا أنها تخالف اشتراطات السلامة التي أقرتها المديرية العامة للدفاع المدني ، حيث إن بعضهم بدأ خلال الأيام الماضية بعرض منزل أو منازل للإيجار بينما هرع البعض الآخر لتأجير منازل هجرت منذ زمن على الحجيج في موسم الحج خصوصا أن الكثير من فنادق مركزية مكة أزيلت في إطار المشاريع التطويرية. أوضح ل«عكاظ» عمر سفر آل عويد أنه مع انطلاق موسم كل حج تبدأ اللافتات في الانتشار في شوارع العاصمة المقدسة حيث إن موسم الحج يعتبر موسما لحصد المال بشتى الطرق و هو شيء إيجابي لكن ما ذنب الحاج إذا استأجر المطوف أو غيره مبنى غير صالح للسكنى، حيث إن هناك مباني لا تصلح للسكن ومن مظهرها تتعرف على أنها غير صالحة أبدا للسكنى فتجد اللافتة مكتوبا عليها «تأجير حج» وعليها الأرقام ، فمشكلة المباني التي تنتشر في وقت الحج والتي أستفاقت من غيبوبتها يجب تداركها مسبقا قبل أن تقع حوادث كالتي نسمع عنها سنويا في الصحف من حرائق وتماسات كهربائية فكثير من تلك المباني لا تصلح أبدا للسكن وقد أكل وشرب عليها الدهر. وفي هذا السياق قال عبدالله الزبيدي إن المباني من هذه النوعية انتشرت بسبب إزالة الفنادق في المنطقة المركزية حيث وصلت الإيجارات للحج إلى أسعار خيالية ما يجعل البعض يهرع إلى الأقل ثمنا من خلال تلك المباني التي تظهر في المواسم من خلال اللافتات أو من خلال مواقع الانترنت التي تسوق لمثل هذه العقارات، لذا فإنه يجب أن تتحرك الجهات المختصة بهذا الشأن في جولات للحد من تلك الظواهر التي قد تعرض حياة ضيوف بيت الله الحرام للخطر. وكشف بدر الحربي أن الحج يعتبر الموسم المهم لأولئك المؤجرين حيث لا يتوانون عن تضييع مثل هذه الفرصة في كسب المال من المبنى غير مبالين بما قد يترتب عليه من عقوبات ولا يتوانى عن تأجيره بالثمن الذي يضمن فيه ربحا فيما بعضها يتبين عدم أهليتها للسكن من خلال أشكالها فأعمارها لا تقل عن 20 عاما أو تزيد. من جهته، أوضح ل«عكاظ» الرائد صالح العلياني الناطق الرسمي للدفاع المدني أن كل المباني التي تؤجر لسكنى الحجاج تخضع للإشراف الوقائي من قبل اللجنة المشكلة تحت رئاسة الإمارة وكل هذه المباني تخضع للكشف من قبل اللجنة ولا يصدر لها تصريح إلا بعد كشف اللجنة عليها وإخضاعها للمواصفات و مقاييس السلامة. وبين الرائد العلياني أن هناك عقوبات لمن يؤجر مسكنا للحجيج دون الرجوع وأخذ التصاريح اللازمة وهناك لجنة بخصوص هذه الأمور.