دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة، بحضور الرئيس العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أمس حملة «خدمة الزائر وسام فخر لنا»، وذلك خلال رعاية سموه ورشة عمل «دور زائري المسجد النبوي في الارتقاء بالخدمات» التي تنظمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، بمشاركة القطاعات ذات العلاقة بأعمال الحج. وألقى السديس كلمة رحب فيها بسمو الأمير فيصل بن سلمان، مثمناً دعم واهتمام سموه وعنايته المباشرة لكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج والزوار. ونوه بالخدمات الجليلة التي تبذلها مختلف قطاعات الدولة لخدمة ضيوف الرحمن زوار الحرمين الشريفين، والعمل المستمر على الارتقاء بالخدمات وتطويرها ورفع مستوى الأداء في منظومة العمل، مشيدا بما حملته ورشة العمل من مضامين تحقق الرسالة النبيلة لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين. ودعا إلى إنشاء أكاديمية تختص بإجراء وتنفيذ الدراسات المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين تشرف عليه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتحظى برئاسة فخرية من أمير منطقة المدينةالمنورة. بعد ذلك، استمع الحضور إلى توصيات ورشة عمل «دور زائري المسجد النبوي في الارتقاء بالخدمات» حيث رفع المشاركون في الورشة برقيات شكر إلى خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وإلى سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على ما يلقاه زائر المسجد النبوي من رعاية واهتمام وخدمات جليلة، كما أوصى المشاركون بإطلاق جائزة تحفيزية تحث على تنافس الدول في مجال تنظيم الحجاج تحمل مسمى (جائزة خادم الحرمين الشريفين لدول حجاج التميز). كما حضّ المشاركون على تعزيز البرامج التي ترشد الحجاج والزوار إلى معرفة الأحكام الشرعية والأنظمة المرعية، وذلك قبل وصولهم إلى المملكة، والاستفادة من تجربة بعض الدول التي طبقتها، كما دعوا إلى رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج لاستطلاع آراء الزوار حول مستوى الخدمات المقدمة. وشملت التوصيات تعزيز جهود توعية الحجاج بمختلف لغاتهم، كما دعا المشاركون في الورشة إلى إنشاء أكاديمية تعنى بخدمات الزائرين، كما تعنى بالأبحاث والدراسات التي تساهم في الاتقاء بالخدمات المقدمة لهم. كما أوصى المجتمعون بدعم الخدمات الميدانية المقدمة للزوار خاصة ما يتعلق بخدمات التأهيل والتطوير والتحفيز لتحقيق مفهوم (الموظف الشامل)، وشملت التوصيات الدعوة إلى تشكيل لجنة لتفعيل التوصيات ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها. وفي الختام كرم أمير منطقة المدينةالمنورة المشاركين في ورشة العمل، ومن بينهم عدد من الحجاج من جنسيات مختلفة لمساهمتهم في إثراء ورشة العمل التي تهدف إلى إشراك الزوار والحجاج في تقييم مستوى الخدمات المقدمة لهم. ثم تسلم سموه هدية تذكارية من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بهذه المناسبة. وكانت جلسات ورشة عمل «دور زائري المسجد النبوي في الارتقاء بالخدمات» قد انطلقت صباح أمس بمشاركة ممثلين ومندوبين عن مختلف القطاعات المعنية بخدمة الحجاج زوار المسجد النبوي الشريف، حيث تهدف الورشة إلى إبراز المفهوم الشامل لتكامل الأدوار بين زائري المسجد النبوي ومقدمي الخدمات فيه، ووضع الآليات والضوابط للارتقاء بمختلف الخدمات، وتضمنت الورشة جملة من المحاور من أبرزها دور رئاسة شؤون الحرمين والأجهزة المساندة في خدمة الزوار، ومتابعة الأعمال وإعداد الدراسات المستقبلية التي تعزز خدمة الحجاج منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم.