ذكر الاختصاصي النفسي في المجال الرياضي الدكتور محمد السليمان أن الشخصية البرتغالية تشترك مع الشخصية الإسبانية في الكثير من السمات الشخصية لعل أبرزها الحماس والعصبية وسرعة الانفعال وهذا يفسر وجود كلا المدربين بيريرا وبينات على خط التماس طيلة المباراة، فيما يتفوق البرتغالي بيريرا على نظيره الإسباني بينات بالخبرة نظرا لسجله التدريبي الحافل في القارة الأوروبية كما يتميز بالهدوء والثقة العالية بالنفس حيث نجده يتخذ القرارات بنفسه في معزل عن مساعديه على عكس الإسباني بينات الذي يلجأ كثيرا لمساعده في عملية التغيير لكنه يتمتع بعنصر المفاجأة حيث إنه يفضل الاحتفاظ بالأوراق الرابحة في مقاعد البدلاء والزج بها لمفاجأة الفريق الخصم وتغيير النتيجة على عكس البرتغالي بيريرا الذي يحبذ اللعب بأوراقه الأساسية منذ بداية المباراة كما يتميز بيريرا بالشخصية القوية الصارمة ونلحظ ذلك من خلال شارة القيادة التي يصر على ارتدائها في كل مباراة ليعطي للاعبين والجماهير شعورا أن هناك قائدا خارج الملعب يطالب محاربيه ببذل أقصى الجهود للظفر بالمباراة وترجع هذه المميزات الفنية لعامل الخبرة التي يفتقد إليها الإسباني بينات الذي جاء من الفريق الأولمبي لتدريب الفريق الأول في تجربة جديدة يبحث من خلالها عن إثبات نفسه كمدرب قدير قادر على تحقيق البطولات، كما أن هناك عاملا مساعدا يخدم الإسباني بينات وهو وجود العديد من الخيارات الفنية لديه تساعده على تطبيق فلسفته الفنية لصناعة فريق منافس على البطولات على عكس البرتغالي بيريرا مدرب الأهلي الذي يعاني من قلة الخيارات العناصرية في ظل ظروف الإصابات والغيابات التي يعاني منها الفريق الأهلاوي وخاصة في خط المقدمة ونظرا لظروف المدربين يرى السليمان أن مدرب الفريق الأهلاوي البرتغالي بيريرا يدخل هذا اللقاء تحت ضغط نفسي وجماهيري أكبر من ذلك الضغط الذي يتعرض له مدرب الفريق الاتحادي الإسباني بينات حيث إنه من الصعب أن يتقبل الهزيمة من مدرب صاعد قليل الخبرة وذلك لايعني أن الإسباني بينات يتعرض للضغط أيضا فالجماهير الاتحادية متعطشة للانتصار على الجار في هذا الديربي بعد الظروف العصيبة التي مر بها الفريق الاتحادي في الفترة الأخيرة، ويحاول بينات جاهدا الهروب من مقصلة المدربين التي تلاحق مدربي الأندية في الدوري السعودي.