أكد المدربان الوطنيان عبدالعزيز الخالد وعبداللطيف الحسيني، أن مواجهة الديربي بين الاتحاد والأهلي تعتبر من اللقاءات الصعبة ولا تحتاج فلسفة في ظل العوامل التي تحيط بالطرفين، وتظل التهيئة النفسية أهم في مثل هذه المناسبات، وتبقى ظروف الأهلي أصعب من الاتحاد لعدة اعتبارات، منها استقالة المدرب الصربي مليوفان من تدريب الفريق بعد أن لمسنا العمل الجيد من قبله خلال الشهور الستة التي قضاها بالعمل مع القلعة، بعكس الاتحاد الذي يعتبر الأفضل مع عودة الروح للفريق في الفترة الماضية، ورغم ذلك تبقى تلك الأمور على الورق وقد تختلف عبر الميدان في ظل الفوارق الفنية ووفق مجريات المباراة. في البداية، أوضح الخالد أن الاتحاد يتميز بترابط خطوطه الفنية، إلى جانب خبرة لاعبيه في مثل هذه المباريات، بداية من الحراسة بوجود مبروك زايد الذي يمتاز بالهدوء، وأمامه دفاع قوي له خبرة دولية يتمثل في رضا تكر وحمد المنتشري ومشعل السعيد، مبينا أن المحترفين البرتغاليين باولو جورج ونونو آسيس لم يقدما الشيء المنتظر منهما، بينما خط الوسط يبرز فيه اللاعب سعود كريري الذي يملك ميزة التسديد من مسافات بعيدة، إلى جانب مناف أبو شقير الذي يجيد عملية التنقل بالكرة في وسط الملعب، ويتواجد أيضا اللاعب صالح الصقري الذي يجيد اللعب في خانة الوسط الأيسر، ويساهم في أداء الدور الهجومي ومساندة ظهير الجنب، في حين يبقى محمد نور أفضل اللاعبين متى ما كان في يومه، بينما خط الهجوم الاتحادي يمتاز بالتفاهم الكبير بين الثنائي المحترف الجزائري عبدالملك زيايه والمهاجم الشاب نايف هزازي أو مشاركة الراشد. فيما قال عبداللطيف الحسيني: إن الفريقين هما الأفضل على مستوى الأندية المحلية، حيث يمتلكان ترسانة كبيرة من اللاعبين المميزين، ويتفوق الفريق الاتحادي على نظيره الأهلاوي نظريا من ناحية الاستقرار وتعدد عناصر المفاجأة في الفريق، فيما يعاني الفريق الأهلاوي من عدة عوامل أهمها استقالة مدرب الفريق وهذا بحد ذاته ربما سيكون عاملا سلبيا على أداء اللاعبين، مبينا أن مدرب الاتحاد أوليفيرا يعتمد على ثنائي خط المقدمة هزازي وزيايه لزيادة الفعلية الهجومية، واعتماده على اللعب المتنوع عبر الأطراف والعمق، كما تتميز دكة البدلاء في الجانب الاتحادي عن نظيرتها في الجانب الأهلاوي والتي ستكون أوراق ضغط على الأهلي، موضحا أن الوضع الفني للفريق الأهلاوي يشهد تذبذبا على الرغم من تواجد عناصر دولية وأجنبية في الفريق، إضافة لعدم استقرار خط الدفاع واعتماد المدرب السابق مليوفان على وجود محمد مسعد في مركز قلب الدفاع ودخول الصربي نيكولا لثاني مباراة يخوضها مع الفريق، لذلك ستكون هناك مشكلة ستواجه دفاع الأهلي في ظل قوة خط الهجوم الاتحادي بتواجد زيايه والهزازي وتميزهما بالضربات الرأسية، في حين خط الوسط كذلك لم يحظ بالانسجام في ظل عدم الثبات عناصر محددة .