دعا عدد من سكان قرى وهجر مركز الجرين بمحافظة قلوة إلى وضع حلول جذرية لطريق الجرين - الحجرة والذي يمتد لأكثر من 30 كيلو مترًا، وتسبب في عدد من الحوادث المرورية المفجعة، نتيجة ضيق مساحته وعدم توفر الإنارة وطالبوا بتنفيذ ازدواجية الطريق كحل للمشكلة. وقال صالح الزهراني: إن الطريق حيوي إلا أنه ذو مسار واحد وتزدحم على جنباته المركبات، فضلا عن منحنياته الكثيرة والخطرة، وأضاف: «نطالب منذ مدة طويلة دون جدوى بازدواجية هذا الطريق الذي بات يشكل مصدر قلق لكل من يعبر هذا الطريق الذي يفتقر للصيانة الدورية وتسبب في كثير من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها أشخاص كثيرون، حتى أطلق عليه البعض (طريق الموت) لكثرة حوادثه. وأوضح سعيد الزهراني أنه يسلك الطريق بصفة مستمرة خلال الأسبوع ويلاحظ وقوع عدد من الحوادث المفجعة، خصوصا عند المنحنيات، مشيرا إلى أن البلدية قامت بعمل تحسين المدخل وازدواجيته ألا أنها توقفت عن ذلك، وقال إن الخطر لا يزال قائما، والحل يكمن في توسعة الطريق للحد من تكرار تلك الحوادث التي أثبتت إحصائية المرور أن السرعة الجنونية وضيق الطريق من أسبابها الرئيسة. وأكد كل من عبدالله الزهراني ومحمد الاحمدي أن الطريق يزدحم بالسيارات نظرًا لضيقه، وأن توسيعه يسهم في الحد من تكرار الحوادث المرورية التي يتعرض لها عابرو الطريق، وطالبوا الجهات المعنية سرعة تنفيذ ازدواجه عموما كما ان الطريق يربط بين منطقتى مكةوالباحة وتسلكه العديد من السيارات وكذلك الموظفون كما ان سكان محافظة قلوة يعبرون هذا الطريق. ويقول محمد الزهراني: إن هذا الطريق ومنذ بداية إنشائه حتى الآن لم يشهد أي مشروعات تطويرية حيث ما زال عبارة عن مسار واحد، وسجل الكثير من الحوادث المرورية الأليمة التي راح ضحيتها الكثير من الأشخاص ويعتبر طريق الجرين - الحجرة من المشروعات المعطلة حتى الآن رغم صيحات أهالي الجرين ونداءاتهم المتكررة الا أن المشروع متوقف حتى الآن ويتسبب في وقوع الكثير من الحوادث والوفيات. ويضيف أن الطريق رصدت له ميزانية ومشروع إكمال المسار الآخر منذ سنوات وحتى الآن لم يتم التنفيذ وأن ما نشاهده ما هو إلا معدات متوقفة على جنبات الطريق. حوادث شنيعة ويؤكد المواطن سعيد الزهراني أن الطريق شهد خلال السنوات الماضية حوادث راح ضحيتها أسر بأكملها حيث توفي في الاسابيع الماضية اكثر من 12 شخصًا، علمًا بأن الطريق يشهد حركة نشطة خلال المواسم ويحتاج الطريق لعمل مسار مزدوج وإنجاز المشروع المتوقف منذ سنوات لأن الطريق ومنذ إنشائه قبل عشرات السنين وهو مسار واحد ويشهد الكثير من الحوادث بشكل يومي والجهات المعنية ملتزمة الصمت ونحن نطالبها بالوقوف على حالة الطريق للحد من الوفيات بسبب عدم صلاحيته.ويشير حسين الزهراني إلى أن مشروع ازدواجية طريق الجرين تأخر أكثر من اللازم حيث إن التنفيذ بدأ منذ عدة سنوات وحتى الآن لم يتم الانتهاء من هذا المشروع مؤكدًا أن الطريق يسجل خلال موسم الصيف ضغطًا من كثرة المسافرين موضحًا أن الطريق يفتقد وسائل السلامة. «المدينة» أجرت اتصالا برئيس بلدية الحجرة المهندس علي الزهراني والذي أشار إلى أن المقاول استلم المشروع ولديه تأخير في تنفيذ بعض المواقع في المواعيد المحددة ورفعنا فيه ثلاث مرات وتم أخذ تعهد بالالتزام بالعمل في المواقيت المحددة للتسليم.