مع قرب إجازة عيد الأضحى، تجد الأغلبية تخطط وترتب لقضاء الإجازة السنوية خارج المملكة، والبعض الآخر الذي لا يستطيع دفع التكاليف الباهظة للسفر للخارج، بسبب ارتفاع العملات والسلع الاستهلاكية يفضل البقاء في المملكة، ما ينعش السياحة الداخلية. وكما يقول البعض، فإن عدم توفر المهرجانات الفنية والثقافية والترفيهية، رغم الجهود التي تقوم بها هيئة السياحة في المملكة، باستقطاب الناس إلى السياحة الداخلية من خلال عمل متنزهات وبرامج جديدة قد تكون مقنعة إلى حد ما، يساهم في توجه الكثيرين السفر إلى الخارج. وبين خالد صالح مسؤول الرحلات السياحة في إحدى الشركات أن هناك إقبالا كبيرا على السفر إلى الخارج، خاصة في موسم الإجازات الرسمية أو في الأعياد. وما ساعد على ذلك ترسخ الفكرة عند البعض من عدة سنين بأنه ليس هناك ما يشجع السياحة المحلية، وقلة وجود المقومات التي تجعل الناس تتخلى عن السفر إلى الخارج لقضاء إجازاتهم، والسبب يعود إلى عدم توعيتهم وتعريفهم بالمناطق السياحية في المملكة، أو عمل حملات تسبق مواسم الإجازات، وهذا يصعب علينا توعيتهم بالبقاء في المملكة، وتوفير المبالغ الباهظة التي يدفعونها في السفر إلى الخارج. وقال «في السابق لم تكن توجد لدينا أماكن ترفيهية أومتنزهات ولا مهرجانات في جميع مناطق المملكة تجذب السياح، رغم أن هناك مدنا في المملكة تعمل لصالح التنزه وقضاء الإجازات، وزيارة بعض المناطق الأثرية، والمناظر الخلابة مثل: أبها، والطائف، والمدينة. وأشار إلى الجهود الخارقة التي تقوم بها هيئة السياحة في تطوير المناطق السياحة، وتوفير الأجواء الملائمة والمناسبة لها، قائلا «إذا تطورت كل هذه المقومات، فإننا نستطيع أن نجذب الآخرين إلينا، وأن نحافظ على السياحة في الداخل». وقال سالم القرني أحد مسؤولي الشركات السياحية: إن السياحة السعودية تحتاج إلى دعم من مكاتب السياحة، كتنظيم رحلات سياحية للمواطنين والمقيمين إلى الأماكن السياحية والترفيهية المتنوعة في المناطق المختلفة في المملكة، وتوعية المواطنين عن المناطق السياحية داخل البلد، وتوفير نشرات إعلانية عن درجات الحرارة، والمسافات، وعناوين السكن في هذه المناطق، والفعاليات المقامة فيها، وخرائط للطرق والمعالم الموجودة فيها، وكذلك تحتاج السياحة إلى توعية المستثمرين من ملاك الفنادق والسكن لتوفير مستلزمات السائح من سبل الراحة والتنقل بين مكان نزول السائح والمناطق الأثرية والطبيعية. ولاشك أن التسوق هدف أساسي للسائح لا يستغنى عنه ومن هنا لابد من الاهتمام بتوفير مراكز التسوق الحديثة. وكان مختصون في قطاع السياحة توقعوا إقبالا كبيرا من السياح السعوديين يتجاوز حجم إنفاق الأسر السعودية على السياحة خلال صيف هذا العام 40 مليار ريال.