قتل ستة عناصر أمن أكراد وجرح أكثر من 20 في انفجار سيارة مفخخة أمس استهدف مقرا أمنيا رئيسيا وسط مدينة أربيل شمال العراق، في هجوم نادر في الإقليم الكردي المستقر عادة، ولم تستبعد الحكومة العراقية أن يكون مرتبطا بالأحداث السورية. وقال مسؤول أمني كردي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته إن هجوما بسيارة مفخخة استهدف مبنى مديرية الأمن التابعة لقوات «الأسايش»، مضيفا «نعتقد أن انتحاريين كانوا يتواجدون في السيارة». وأعلن محافظ أربيل نوزاد هادي أن أربعة عناصر أمن أكراد قتلوا في هذا الهجوم الدامي، قبل أن يؤكد وزير الصحة في الإقليم ريوكت محمد رشيد ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم إلى ستة قتلى من عناصر الأمن و39 جريحا. وهذا أول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر أمنيا، منذ مايو (أيار) 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في تصريح صحفي «ندين بشدة الهجوم وهذا يؤكد أن الإرهاب لا يتقيد بساحة معينة إنما يستهدف الجميع»، مشددا على أن «التعاون موجود ويجب أن يتعزز أكثر لمواجهة الإرهاب». وأضاف «سوريا أثرت علينا جميعا وليس ببعيد أن يكون (الهجوم) أحد شظايا الأزمة السورية، ونحن ندعو لحل سياسي بأقرب وقت ووقف تدفق الأسلحة التي بدأت تشكل خطرا على الدول المحيطة والمجاورة لسوريا».