في سابقة غير مألوفة منذ ست سنوات، شهدت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق انفجار خمس عبوات ناسفة وسيارة مفخخة أمس، استهدفت مديرية الأمن بوسط المدينة وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 36 آخرين (في حصيلة أولية)، وإصابة العشرات. وأوضح محافظ أربيل نوزاد هادي أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف عاصمة كردستان منذ عام 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة مديرية الأمن ذاتها. وطبقا لمصادر أمنية بالإقليم فإن "سيارة يقودها انتحاري انفجرت مستهدفة مديرية الأسايش (جهاز الأمن السري) وسط أربيل فيما انفجرت خمس عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من المدينة". مضيفة أن إطلاق نار وبشكل كثيف حصل عقب الانفجار، فضلا عن انتشار واسع للقوات بالقرب من المبنى والشوارع المؤدية إليه. وأعلن مصدر صحي بأربيل، أن مستشفيات المدينة استقبلت 16 قتيلا وجريحا. وأدانت الحكومة العراقية أمس هجوم أربيل، من دون أن تستبعد أن يكون الهجوم مرتبطا بالأزمة السورية، بحسب ما أفاد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي. وقال "ندين بشدة هذا الهجوم، إن سورية أثرت علينا جميعا وليس ببعيد أن يكون الهجوم أحد شظايا الأزمة السورية". وفي السياق شهدت بغداد ومحافظات عراقية أحداثا أمنية أمس، إذ أعلنت وزارة الداخلية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على نقطة مرابطة للصحوات قرب منطقة الهاشميات شمال غربي بعقوبة مركز محافظة ديالى مما أدى إلى إصابة اثنين من عناصرها. وفي محافظة كركوك قال مصدر من الشرطة، إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة مدنية كانت تقل عناصر بالجيش العراقي على طريق الرباط بين المدينة ومحافظة تكريت مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين. وفي منطقة المدائن جنوبي بغداد أصيب أربعة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة أمام محال تجارية تقع في شارع المستشفى. وفي حادث منفصل أصيب صيدلاني بانفجارعبوة لاصقة وضعت بسيارته في شارع المضايف بمنطقة العامرية، غربي العاصمة. من جهة أخرى، دعا المستشار في وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري الحكومات المحلية لتقديم المزيد من الدعم لمساعدة الأجهزة الأمنية في تنفيذ واجباتها. وقال "تقدم الأجهزة الأمنية الكثير من العمل لكنها تحتاج لمزيد من الدعم لأنها تخضع لتهديدات.