دبت الخلافات حول جنيف2 قبل انعقاده، ففي الوقت الذي تعتبر فيه المعارضة السورية وجود الأسد في المرحلة الانتقالية أمرا مستحيلا، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفضه اعتبار الائتلاف السوري المعارض ممثلا للمعارضة في مؤتمر جنيف لحل الأزمة السورية المزمع عقده في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، معتبرا أن المعارضة السورية يجب أن تتمثل بالأحزاب السورية المعارضة «المرخص لها».- حسب زعمه-. وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس بشار الأسد مستعد للتخلي عن السلطة كما تطالب المعارضة، قال المعلم «لا أبدا، الرئيس بشار الأسد باق حتى موعد الانتخابات منتصف العام المقبل». الأمر الذي ترفضه المعارضة جملة وتفصيلا. وتشترط المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر جنيف أن يكون الهدف المعلن من المؤتمر الانتقال إلى «نظام ديموقراطي» و «تشكيل حكومة انتقالية» من دون الأسد. من جهة ثانية، يبدأ مجلس الأمن اليوم مناقشة مشروع إعلان يطالب النظام السوري بتسهيل وصول وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى السكان المدنيين. كما يطالب مشروع الإعلان الرئاسي بالسماح للقوافل التي تنقل مساعدات بعبور الحدود السورية من الدول المجاورة. وأفاد دبلوماسيون أن روسيا قد تعارض هذ الأمر لأنه يعني إدخال المساعدات مباشرة إلى مناطق خاضعة للمعارضة المسلحة. ميدانيا، أعلن 43 تشكي? عسكريا بين لواء وكتيبة في دمشق وريفها عن التوحد ضمن تشكيل واحد أطلق عليه اسم «جيش الإسلام». وتم خلال اجتماع حضره قادة التشكيلات الإعلان عن اختيار الشيخ محمد زهران علوش قائدا للجيش وأمينا عاما لجبهة تحرير سوريا الإسلامية. وحول توجه التشكيل وصبغته الإسلامية قال القيادي إن معظم جميع التشكيلات المنضوية تحت جيش الإسلام هي تشكيلات غير متشددة، وأن تسميته بجيش الإسلام لا تعني بالضرورة الطابع الديني العقائدي، معزيا توقيت الإعلان عن هذا الجيش إلى الظروف الضاغطة وخيبة الأمل من نتائج الاتفاق الأمريكي - الروسي وقرار مجلس الأمن الذي ركز في نزع أداة الجريمة الكيماوية وأهمل الضحايا. وفي السياق الميداني، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 16 غالبيتهم من الطلاب في غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على مدرسة ثانوية في مدينة الرقة في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 16 شخصا بينهم عشرة طلاب في الغارة الجوية التي نفذتها قوات النظام على مدرسة ثانوية في مدينة الرقة صباحا».