شيعت قرية الجرادية في محافظة صامطة ثلاثة أشقاء ابنتين وولد، منهم معلمة مادة الأحياء بعد أن انتقلوا إلى رحمة الله تعالى في حادث سير، وقع نتيجة ارتطام مركبتهم بشاحنة على طريق المضايا الدرعية، وتوفوا على الفور من قوة الارتطام التي حولت المركبة الى أشلاء. وخيم الحزن على ذوي المتوفين وأهالي قرية الجرادية، كما أعرب عدد من معلمات وطالبات ثانوية الطوال عن حزنهن الشديد على رحيل زميلتهن معلمة الأحياء في المدرسة، وانخرطت المعلمات والطالبات في بكاء شديد، وعشن يوما عصيبا بعد فراق المعلمة التي كن يحملن لها الحب والاحترام لتعاملها الراقي ووقوفها بجانبهن وتلمس احتياجاتهن. فيما لم تستطع المعلمات رؤية مكتبها فارغا بعد ان انتقلت لجوار ربها اثر الحادث الأليم، وقد دونت المتوفاة في آخر أيامها عبارات عبر حسابها في الواتساب تقول فيها «يا من لا تطيب الدنيا إلا بذكره والآخرة إلا بعفوه ولا الجنة إلا برؤيته ارزقني الجنة وما قرب منها من قول وعمل»، وأيضا عبارة أخرى على صورة معرفها «يا من لا تضيع عنده الودائع استودعتك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك واستودعتك لا إله إلا الله فلقني إياها عند الموت». يذكر أن المتوفين كانوا في طريقهم لمراجعة أحد المستشفيات بجازان وقد نشرت «عكاظ» تفاصيل الحادث في عددها الصادر أمس الاحد.