أكد ل«عكاظ» رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أنه لن يتدخل في قضية مطاردة بعض رجال الهيئة للسيارة التي كان يستقلها الشابان ناصر وسعيد القوس، قائلا إنه لن يعين محاميا للدفاع عنهم مهما كانت الظروف والملابسات، وإذا علم عن تعيين محامٍ لهم من داخل الهيئة فسوف يحاسبه حسابا عسيرا. وأوضح أن اللجنة المشكلة في إمارة الرياض ستقوم بدورها في تحديد الجناة والحكم عليهم. وشدد آل الشيخ على أن قرار منع المطاردات ما يزال ساريا، وتوعد المخالفين لتعليمات وقرارات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكدا أنه لن يتوانى في عقابهم، ولن يسمح لأي موظف في الهيئة بمخالفة الأنظمة التي أقرتها. وعن دراسة تدريب كوادر الهيئة التي عرضتها «عكاظ» سابقا، قال إن التدريب سيتم بالفعل، لافتا إلى أنه يوجد ضمن كوادر الهيئة مؤهلون ومتعلمون، وتمنى أن لا يتكرر مثل هذه الأخطاء. واعتذر آل الشيخ لأسرة القوس عن تأخره في تعزيتهم في وفاة ابنهم ناصر. وقال إنه كان متواجدا خارج الرياض ولم يصل إليها إلا أمس، مشيرا إلى أن تعزية الأسرة من واجباته. من جهته رفض رئيس فريق الدفاع عن أعضاء الهيئة المحامي محمد الزامل الإفصاح عن عدد المحامين الموكلين للدفاع عن أعضاء الهيئة، بينما لم توكل أسرة الشابين المتوفى ناصر والمصاب سعود أي محامٍ حتى الآن، وعند مواجهته بذلك قال: «نحن حريصون كل الحرص على ألا يظلم أحد من طرفي القضية». وأضاف: «إن النظام كفل لكل مواطن حق المرافعة مهما كان اسمه أو جنسه أو عمله، ونحن في بلد تحكمه الشريعة السمحاء، ونثق ثقة تامة في القضاء السعودي الذي دام على تبيان الحق وكشف كل خيوط القضية بلا عجلة في إصدار الأحكام». وردا على سؤال عن سبب دخوله كطرف رئيسي في المدافعة والمرافعة عن المتهمين، قال الزامل إنه لا يوجد نظام يمنع أي متهم من توكيل أي محامٍ للمرافعة عنه، ضاربا المثل بأن سفارات المملكة في الخارج تعين محامين للمرافعة عن السعوديين المتهمين في أي قضية من القضايا. وأضاف: «إذا كان النظام يجيز لهم هناك في الخارج الترافع عن المتهمين من أبناء دول غير إسلامية أو إسلامية فما بالك بدولة تطبق الشريعة الإسلامية». إلى ذلك أجرى الطب الشرعي عملية الصفة التشريحية للشاب ناصر القوس ضحية المطاردة التي شهدتها العاصمة في يومها الوطني، حيث تم تشكيل فريق طبي شرعي بعد توجيهات جهات التحقيق، وتم على إثره نقل جثمان المتوفى إلى مشرحة الطبي الشرعي بالرياض، وإجراء عملية الصفة التشريحية له، وسوف يصدر تقرير الطب الشرعي بعد أسبوعين ويتم تسليمه للجهات المختصة بصفة سرية، وفور الانتهاء من الصفة التشريحية سيتم تسليم الجثمان لذويه للصلاة عليه ودفنه دون انتظار صدور تقرير الطب الشرعي، وتوقعت مصادر «عكاظ» صدور خطاب الدفن اليوم بعد انتهاء عملية الصفة التشريحية للشاب المتوفى. يذكر أن إمارة منطقة الرياض كانت شكلت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة لجنة للنظر في قضية مطاردة أعضاء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لسيارة الشقيقين الشابين ناصر وسعيد القوس، ما أدى لسقوطها من أعلى أحد الجسور. وأوضح ل«عكاظ» في حينه مساعد المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان، أنه تم تسليم الحادث للإمارة لوجود شبهة جنائية فيه، كما يظهر في مقطع فيديو متداول عن الحادثة.