أدان مجلس حقوق الإنسان انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة المتواصلة في سوريا، كما أدان انتهاكات نظام الأسد للقانون الدولي. وطالب القرار أطراف الصراع في سوريا بفتح الممرات الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية، كما طالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وتقديمهم للمحاكمة. ووجه القرار إدانة قوية لاستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة بموجب القانون الدولي على الأراضي السورية وما كان لها من آثار مروعة على المدنيين السوريين، مناشدًا أطراف الصراع في سوريا بوقف العنف ووقف انتهاكات حقوق الإنسان والعمليات الانتقامية واحترام القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان. واستنكر قرار المجلس تدهور أوضاع حقوق الإنسان في سوريا حاثاً المجتمع الدولي على تقديم الدعم المالي العاجل لدول الجوار السوري لمساعدتها على الاستجابة للكارثة الإنسانية للاجئين السوريين وتقاسم أعبائها. من جهة ثانية، حددت بعثة الأممالمتحدة المكلفة بالتحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا سبعة مواقع يشتبه في أنها شهدت هجمات بهذا السلاح، مبينة أنها ستنهي مهمتها الاثنين المقبل، حسبما أعلن بيان صادر عن مكتبها في دمشق. وأشار البيان إلى أن البعثة تعمل على إعداد تقرير شامل تأمل أن يكون جاهزاً بحلول نهاية أكتوبر المقبل. وكشف البيان عن المواقع التي يشتبه بأنها شهدت هجمات كيمياوية مع تاريخ الواقعة، وهي «خان العسل (ريف حلب ، شمال) مارس 2013 والشيخ مقصود (حي في مدينة حلب) 13 أبريل 2013، وسراقب (ريف ادلب، شمال غرب) 29 أبريل 2013، والغوطة (ريف دمشق) 21 أغسطس 2013، والبحارية (ريف دمشق) 22 أغسطس، 2013 وجوبر (حي في شمال شرق دمشق) 24 أغسطس 2013، وأشرفية صحنايا (ريف دمشق) 25 أغسطس 2013. من جهة ثانية، قتل ثلاثون شخصا على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في بلدة رنكوس في ريف دمشق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، وأصيب العشرات بجروح، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح صحفي «انفجرت سيارة مفخخة قرب مسجد خالد بن الوليد عند طرف رنكوس في منطقة معروفة بالسهل»، مشيرا إلى مقتل «ثلاثين شخصا على الأقل وجرح العشرات». وأوردت «تنسيقية رنكوس للثورة السورية» (ناشطون على الأرض) على صفحتها على موقع فيسبوك على شبكة الانترنت أن السيارة انفجرت أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة.