اغتال المرض أحلام النهضاويين في تقديم مستويات جيدة ومميزة في دوري عبداللطيف جميل بعد أن أجبر الفريق الشرقاوي على التخلي عن مدربه بلاتشي، ورغم أن كثيرين قد أشبعوه انتقادا بعد المستويات الهزيلة التي قدمها مع الفريق إلا أن الحكم عليه في أربع جولات لم يره آخرون أمرا منطقيا. بلاتشي الذي حمل سيرة حافلة بالإنجازات والخبرة بتجربة في منطقة الخليج لسنوات كان على صراحة مع النهضاويين بشأن مرضه وعلته بحسب ما أوضحت مصادر مقربة. لكن الخوف من السير على خطى الوحدة الموسم الماضي والأنصار الموسم الذي سبقه عجل برحيله بعد أن ضرب مفاصل الاستقرار في الفريق الأول لمارد الدمام. خيارات النهضاويين لم تكن جيدة إلى الحد الذي يمكن أن يصنع فريقا قويا أو متماسكا يصمد حتى أمام فرق الوسط. تبعات مرض بلاتشي الذي قيل أنه يعاني كثيرا من فشل كلوي أدخلت الفريق في معمعة من الفوضى تسببت في انتكاسة كبيرة في بداية مشواره. وتشير الأنباء إلى أن تفاقم الأزمة الصحية وتردي حالته دفعاه للمطالبة بالرحيل طواعية ولم تقله إدارة النهضة بشكل مباشر، ولم يلق النهضاويون بالا لحالته رغم أن كاظمة الكويتي قد استغنى عنه بسبب مرضه الذي ظهر في ذلك الوقت، وأبعده عن تدريب أي من الفرق الخليجية وغيرها ولم يتلق حينها أي عرض. وذكرت مصادر مقربة من المدرب أنه عانى أزمة مالية في الفترة التي سبقت قدومه للنهضة، وهي ربما التي دفعته للقبول بالمهمة الجديدة، ويبدو أن العائد الذي جناه من الفترة القصيرة التي درب فيها الفريق كانت كفيلة لتحقيق المطلوب والعودة إلى رومانيا.