تعاني المسنة فاطمة محمد أحمد البالغة من العمر (82 عاما) من مرض القلب وضغط الدم وآلام المفاصل، مما جعلها حبيسة منزلها الشعبي المتهالك في بلدة روام شمالي رجال ألمع بمحافظة عسير. وأوضحت فاطمة ل«عكاظ الأسبوعية» أنها تعيش الوحدة القاتلة بعد وفاة زوجها قبل عدة سنوات، وتعتمد على مخصص الضمان الاجتماعي الذي لا يتجاوز 800 ريال شهريا، وهو مبلغ زهيد لا يؤمن أبسط مستلزمات الحياة، وتسكن في منزل شعبي آيل للسقوط تنهمر المياه من سقفه المتهالك. وأضافت: لم يبق لي إلا الله سبحانه وتعالى، وتساعدني أحيانا بناتي اللاتي يحضرن للاطمئنان علي، كما يزورني أبنائي بين فترة وأخرى، وحاليا تقيم معي ابنتي المتزوجة، ولكنها لن تبقى سوى بضعة أيام ومن ثم تعود إلى بيتها وزوجها، لتأخذ مكانها شقيقتها وهكذا تمضي أيامي.