قالت صحيفة واشنطن تايمز أمس إنه إذا كانت الصفقة الأمريكية الروسية للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية قد عكست بعض التراجع في حدة خطاب البيت الأبيض الداعي لتنحية الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، فإن تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة جاءت لتؤكد أن إدارة أوباما لا تزال تعتقد بأنه سيترتب على الأسد الرحيل قبل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية. وذكرت الصحيفة أن الوزير الأمريكي أبلغ أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري، خلال لقائهما في نيويورك قبل يومين أنه يبذل جهودا مكثفة من أجل إخراج الأسد من المعادلة، ومؤكدا «أنه من المستحيل أن يتصور أحد أن يلعب الأسد أي دور في تشكيل حكومة انتقالية سورية في مرحلة ما بعد الحرب». ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية، لم يكشف عن هويته، قوله إن الوزير كيري أراد طمأنة أحمد عاصي الجربا، بعد أن أعرب هذا عن «خيبة أمل» المعارضة السورية المعتدلة من تراجع الولاياتالمتحدة عن تنفيذ تهديداتها بتوجيه ضربة عسكرية ضد القوات النظامية السورية التي تقتل المئات من المواطنين السوريين يوميا. وأضاف أن كيري أكد لرئيس المعارضة السورية «أن رؤية الإدارة الأمريكية إلى الحكومة الانتقالية تستثني وجود الأسد بشكل قاطع». من جانب آخر، قال رئيس النظام السوري في حوار مع التلفزة الفنزويلية أمس أنه لا يستبعد تدخلا مسلحا أمريكيا ضد نظامه بالرغم من المحادثات الجارية بشأن تفكيك أسلحته الكيماوية.